responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : محراب التقوى و البصيرة المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 209

 

خطبة الجمعة (18) بتاريخ 13 جمادى الأولى 1422 ه- الموافق 3- 8- 2001 م‌

مواضيع الخطبة:

التبعية الفكرية والسلوكية- كيف ننتصر للقدس- غزوة مؤته‌

الخطبة الأولى‌

الحمد لله الحميد المجيد، الوهَّاب التوّاب، الرّحيم الودود، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادةً تحمّلها كل عقل وفؤاد ن ويسأل عنها العباد، واشهد أن محمداً عبده ورسوله، أنار من الحق سبله، وأقام للعدل موازينه، صلّى الله عليه وآله الأطياب صلاةً دائمةً متتابعة ناميةً زاكية.

عباد الله اتقوا الله في السرائر، وفي كل قول وعمل جهاراً أتيتم به أو أسرارا، واذكروه عند كل فتنةٍ تهتدوا وتنتصروا على النفس الأمارة بالسوء، وتخرجوا من كيد الشيطان الرجيم بسلام، فمن ذكر الله أضاء قلبه، وسمت نفسه ن وزكت جوانحه، وصحّت إرادته، ومثلت أمامه الحكمة، واندحر عنه الشيطان فلم تصرعه الشهوة، ولم تأخذه النقلة، ولم يستبّد به الهوى الجموح.

أما بعد فإن التبعّية الفكرية والسلوكية أمرٌ قد يعيشه الأفراد، وقد تعيشه الجماعات والشعوب والأمم. وليس حكم التبعية في الحساب الدقيق واحداً، لأن التبعية والتقليد يمكن أن تنشأ من أكثر من منطلق، لأن التبعية والتقليد يمكن أن تنشأ من منطلقٍ ومنطلقٍ ومنطلق، والحكم عليها يتبع منطلقها، فقد تنشأ من حالة من السذاجة وخفة الرأي، وقد تنشأ من حالة عاطفية غالبةٍ على النفس وقد تنبعث من الانبهار الكاذب الذي تولده الدعاية المضخمة والتسويق الإعلامي المزٍّور مما يستنيم العقل ويعطل الرؤية الدقيقة

اسم الکتاب : محراب التقوى و البصيرة المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 209
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست