responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : محراب التقوى و البصيرة المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 201

والمجتمع المتماسك، هذا الذي حرم الغيبة يحّللها:

( (ثلاثة ليست لهم حرمة: صاحب هوى مبتدع ...)) هذا هادم للدين وهادم للدنيا يشغل الناس بالخيال، يحل الوهم محل الحقيقة في نفوس الناس وفي عقولهم، ويسلك بهم بعيداً عن الله عز وجل، وكل الدروب غير درب الله غير منتج، إلا خسةً وانحدارا ..

( (ثلاثة ليست لهم حرمة: صاحب هوى مبتدع ...)) فهذا هدّام وغيبته حلال، وهذه الحلية هي عين تلك الحرمة في الأثر ..

( (.. والإمام الجائر ..)) هذا الذي بيده أن يحطم دين الناس ودنياهم وهو يفعل.

( (.. والفاسق المعلن الفسق ..)) ذلك لأن هذا الفاسق يشيع في الناس مائدةً خسيسة سيئة، ويسقط أخلاقيتهم ويبعدهم عن الحق والعدل والاستقامة، وفي الحقيقة أن الفاسق خارج عن حرمة الغيبة تخصصاً لا تخصيصاً كما يعبرون .. بل الثلاثة هم كذلك .. يعني هؤلاء ليسوا موضوعا أصلًا لحرمة الغيبة، وليس أنهم داخلون في موضوع حرمة الغيبة وقد استثنوا استثناءً ..

اللهم صل على محمد وآل محمد واغفر لنا ولإخواننا المؤمنين والمؤمنات أجمعين، واجعل خُلقنا من خلق أنبيائك ورسلك، أوليائك وارزقنا طهر الأرواح، ونقاء القلوب، وصفاء النفوس وسلامة النية، وعلو الهمة، والترفع على الدنايا والسقطات ..

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‌

(وَ الْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَ تَواصَوْا بِالْحَقِّ وَ تَواصَوْا بِالصَّبْرِ (3))

الخطبة الثانية

اسم الکتاب : محراب التقوى و البصيرة المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 201
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست