responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : محراب التقوى و البصيرة المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 156

 

خطبة الجمعة (14) بتاريخ 14- ربيع الثاني- 1422 ه- الموافق 6/ 7/ 2001 م‌

مواضيع الخطبة:

محور العملية الحضارية- ولاية المؤمن وولاية الكافر- المنافقون والمؤمنون‌

الخطبة الأولى‌

الحمد لله الأول بلا أوليّة، والآخر بلا أخريّه، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له.

كلُّ ما عداه من شئ مسبوق بالعدم، مفاض عليه الوجود، يلحقه الفناء، يناله التغيير، تجري عليه الزيادة والنقص، لا يملك من ذاته أن يرد قضاءً، أو يؤخر أجلا، والله وحده لا تأتي عليه العوارض، ولا يحتاج إلى زيادة، ولا يمسه نقص، ولا يعتريه طارئ.

وأشهد أن محمداً عبده ورسوله. ما جاء به من عند الله فهو الحق، وما عارضه فهو الباطل، شريعته لا تنقضي، ودينه لا ينطوي. كذب المرجفون فإن إنقاذ الأرض وأهلها لن يكون إلا بدينه، و السعادة لن تنال إلا بتطبيق شريعته، والحياة لن تزدهر إلا على يدي المذحور من ذريته.

اللهم صلِّ وسلم على النبي المسدد، والمصطفى الأحمد، محمد وآله الركع السجد، الأطهار الأخيار، الصالحين الأبرار.

عباد الله اتقوا الله الذي أوجدكم ولم تكونوا لتنالوا نعمة الوجود إلا بفضله، ورزقكم وما كان لكم أن ترزقوا إلا بفيضه، ودفع عنكم وليس لشئ أن يدفع عن نفسه إلا بإذنه. وتقوى الله أن تعطي الطاعة إليه ثم لمن كانت طاعته من طاعته، أو بإذن من شرعه، وأن لا توالي عدوّه، ولا تعادي وليّه، فكونوا عباد الله بقلوبكم وبكل ما تملكون من حول من عطائه مع الله وأوليائه، والسائرين على طريق طاعته، ولا تكونوا مع من عاداه وجحده،

اسم الکتاب : محراب التقوى و البصيرة المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 156
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست