اسم الکتاب : محراب التقوى و البصيرة المؤلف : قاسم، عيسى احمد الجزء : 1 صفحة : 123
بالعالم إلى اتجاه معاكس مائة
بالمائة، لاتجاه معاكس تماماً، فالعدو الأول للحضارة المادية الغربية والشرقية هو أن
يكون إسلام وأن يكون إيمان، الشاب والشابة المؤمنة قنبلة، قنبلة ذرية على المدى
الطويل، الفرد لا ينظر في نفسه فقط، حين ينولد العملاق المؤمن، تنولد أمة عملاقة
مؤمنة ولذلك تكون الرؤوس الكبيرة، الرؤوس المفكرة، هي المطلوب الأول للحضارة
الغربية في بلاد الإسلام إما تصفية معنوية وإما تصفية جسدية، كان محمد صلى الله
عليه وآله فرداً فتحول إلى إنسانية عريضة وإلى أمة خالدة، وإلى تيار إنساني كبير
فيه القضاء على الظلم والاستكبار والجبابرة في الأرض.
( (اللهو يسخط الرحمن، ويرضي
الشيطان، وينس القرآن)) عن البحار ج 78 ص 9
الثقافة القرآنية تبقى شيئاً
ثقيلا، لأن النفس اللاهية لا تحتملها، ولا تستطيع أن تتحملها .. اللهم ارزقنا الجد
في الخير، وتوفيق الطاعة، والبعد عن المعصية، والترفع عن اللهو والعبث، وترك الدناءات،
وما سفل من الأمور، وما يحط من الإيمان، وما يثلم من المروءة، وارفع همتنا إليك،
وزد في شوقنا لقائك، ولا تقف بعملنا عن نيل رضوانك، يا من لا يخيب من رجاه، ولا
يرد سائله يا كريم ..