responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : آية الله قاسم رجل إصلاح و سلام( إستقامة، ثبات، سلمية) المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 80

وعلينا أن نُؤكّد دائماً على وحدتنا الإسلامية والوطنية، وليُغضِب ذلك من يُغضِب.

وهذا الشعب الواحد حين يُطالب بالديمقراطية التي تُعطيه حقّ الرأي في دستوره وقوانينه وحكومته وتقرير المصير لايُطالب بديمقراطية شيعية أوديمقراطية سنية، فالديمقراطية ليست ذات تصنيف مذهبي، وليست صديقة مذهب معين، وعدوة لمذهب آخر. الديمقراطية في مجالها السياسي لا حديث لها عن المذاهب ولا مِساس لها بها.

الديمقراطية لإنصاف الشعوب وليس لظلمها، وإذا كان هناك متضرّر من الديمقراطية، فهي الحكومات الفاسدة والمستبدة، وأهل المطامع الظالمة الذين يشاركونها الأثرة والفساد والبغي في الأرض، وتهميشَ الشعوب.

وهؤلاء ليسوا قصراً على مذهب معيّن أوقومية خاصّة، يمكن أن يكون هؤلاء المنتفعون بالحكم الفاسد، المدافعون عنه من أيّ مذهب، من أيّ قومية، من أيّ لون، يكفي للحقاهم بالحكم الفاسد ومناصرتهم له أن يكونوا من عبيد الدنيا، وإن سمّوا أنفسهم بمسلمين أو بغير المسلمين.

خطبة الجمعة (483) 27 محرم 1433 ه- 23 ديسمبر 2011 م‌

الدِّيمُقراطِيَّةُ لا سُنِّيَّةٌ ولا شِيعِيةٌ

المطالبة بالحقوق السياسية أو غيرها مفصولة تماما أيّها المواطنون الكرام عن الدعوة الطائفية، ولا علاقة لها بها على الإطلاق، فالربط بينهما- كما يحاول البعض- بعيدٌ كلّ البعد عن الموضوعية والتعقُّل، فما علاقة المطالبة بالديموقراطية بالناحية المذهبية؟! إنّ الديموقراطية لا سنيّة ولا شيعيّة، وقد أكّدنا أنّ الديموقراطية المستهدفة لا تحمل معها تغوّلًا لطائفة على حساب الطائفة الاخرى، ولا تستبطن إقصاءً أوتهميشاً لفئة على حساب فئة.

اسم الکتاب : آية الله قاسم رجل إصلاح و سلام( إستقامة، ثبات، سلمية) المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 80
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست