responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : آية الله قاسم رجل إصلاح و سلام( إستقامة، ثبات، سلمية) المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 76

المعاناة أن يرجع بخفّي حنين، أو بما يفرح الصبيّ المغرّر به.

إنّه يريد إصلاحاً مُجدياً مُقنِعاً يمكن أن يستريح الوطن في ظلّه، وتُحفظ حقوق المواطن الدّينية والدنيويّة، السياسية وغيرها، وتُصان في هذا الوطن الكرامة، وأن يجد هذا الإصلاح أساسه القوي، وقاعدته المتينة التي تحفظ له سلامته وديمومته.

خطبة الجمعة (456) 14 رجب 1432 ه 17 يونيو 2011 م‌

مَعَ تشديِدنا عَلَى السِّلميَّةِ: هَل هِيَ مَطلوبةٌ مِن الشّعوبِ فَقَط؟!

خطابٌ ثابتٌ:

منذ سنوات والخطاب السياسي في هذا الجامع ثابت في أُسسه، واضح في معالمه، غير متردّد، وجاءت أحداث العالم العربي، وشعوبه من خلال معاناتها المرّة، وكان ما كان من ثورات وانتفاضات وتحرُّكات، وسقوط بعض الأنظمة وارتفاع حرارة الأحداث، والخطابُ هنا لم يتغيّر، وبقي الخطاب في أُسسه ومعالمه واحداً قبل الرابع عشر من فبراير وبعده، وأيام الدوار وبعدها وكانت المناداة ثابتة بإصلاح جدّي قادر على إيجاد مناخٍ من الرضى والتوافق المنقذ للوطن، والأخذ بالأسلوب السلمي في المطالبة لاغير.

ولكن صدر السياسة أضيق من أن يحتمل أهدأ الأساليب السلمية، ولم يعد أيّ أسلوب سلمي قابلًا للاعتراف أو معفوّاً من العقوبة.

ومع تأكيدنا على السلمية وتشديدنا عليها نطرح هذا السؤال على العقليّة العالميّة، والضّمير العالمي، وعلى عقل كلّ عاقل، وضمير كل ذي ضمير، ودين كل ذي دين، وإنسانية كلّ ذي إنسانية: هل السّلمية ليست مطلوبة إلَّا من الشعوب فحسب، أمّا الحكومات فلها أن تفعل ما تشاء؟ وتظلم ما تشاء؟ وتفتك وتبطش كيف تشاء، وتُرعب وترهب كيفما ترى؟!

إنّها قسمة ضيزى، وظلم من الظلم الفظيع.

ثمَّ إنَّ طريق الإصلاح الذي اختاره هذا الخطاب دائماً هو الطريق الذي‌

اسم الکتاب : آية الله قاسم رجل إصلاح و سلام( إستقامة، ثبات، سلمية) المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 76
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست