responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : آية الله قاسم رجل إصلاح و سلام( إستقامة، ثبات، سلمية) المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 67

تحتشد جماهير شعبنا اليوم إحقاقاً للحقّ، وانتصاراً للعدل، وتشديداً على المساواة، وتمسُّكاً بالحريَّة والعزّة والكرامة.

تحتشدون اليوم لإبلاغ رسالة شعب أخذ على نفسه ألَّا يردَّه عن مطالبه العادلة شي‌ء، ولا يزحزحه عن حقّه شي‌ء، وأنّ له إرادة على هذا الطريق لا تنكسر، ووعياً لا يُستغفل، وتلاحُماً لا يُفلُّ، وتضامناً لا يَقبل الالتفاف عليه.

تحتشدون اليوم مسارعين لإنجاح احتشادكم المبارك الكبير لتقولوا للعالم كلّه نحن هنا من أجل مطالبنا العادلة التي لا تنازل عنها، وسنبقى معها، ونذود عنها، ونُلِحُّ عليها، وقد ضحّينا من أجلها كثيراً، واستعدادُنا قائم ودائم للتضحية من أجلها.

آرى من المهمِّ جدّاً أن نحتشد من أجل مطالبنا بأكبر صورة، وأوسع صورة، وأكثر صورة تمثيلًا لشرائح الشعب وأطيافه وتلوّناته واتجاهاته لنؤكّد بقوة وأشدَّ من كلّ مرة بأنَّ مطالبنا مطالب شعب، وليست مطالب شِرذمة قليلة ليقتنع بذلك كلّ من كان قابلًا للاقتناع إذا تجلّت الحقيقة صارخة، وارتفعت شمس نهارها إلى كبد السماء، وتعامدت على الرؤوس.

تحتشدون اليوم محقّين غيرَ مبطلين، مصلحين غير مفسدين انتصاراً للحق، للعدل، وتقويماً للمعوَّج، وتصحيحاً للوضع، وإنقاذاً للوطن، وحماية لوحدة المجتمع، وإبقاءً على أخوَّة أبنائه، وطلباً لمرضاة الله الذي لا يرضى بالجور، ولا السكوت عليه، ولا بالفساد والتغاضي عنه.

أنتم تحتشدون اليوم في مسيرة «لبيكيا بحرين» وكل تلبية من المسلم إنّما هي تلبية من وحي تلبيته لنداء الله سبحانه وتعالى، فالبحرين التي تنادي حاجتها بالعدل، وبالمساواة، وباحترام الدين، وباحترام الإنسان هي البحرين التي نقول لها لبيك يا بحرين.

ونحن نقول «لبيك يا بحرين» استجابة لنداء الله بالعدل، والحق، واستجابة للتركيز الإسلامي على كرامة الإنسان.

اسم الکتاب : آية الله قاسم رجل إصلاح و سلام( إستقامة، ثبات، سلمية) المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 67
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست