responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : آية الله قاسم رجل إصلاح و سلام( إستقامة، ثبات، سلمية) المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 62

هل أقنع أحداً في الداخل بالاستقرار؟ كيف وقد تحوّلت ساحة الوطن إلى ساحة معركة من قبل السلطة، وانتشرت الدّبابات، والمصفّحات، ونقاطُ التفتيش، وعُطّلت الدراسة في بعض النقاط الحسّاسة، واستمر أزيز الطائرات، وحصلت حالة استنفار للقوّة؟!

هل انتهت الأزمات؟ لا، بل تصاعدت الأزمة الأمنية، وعدنا إلى أيام ما يُسمّى بالسلامة الوطنية على مستوى نقاط التفتيش والمداهمات الجماعية وتطويق المناطق، وانتشار حالة الرعب العام، والاعتقالات الجماعية.

هل احتضن الشعب السلطة؟ واقع الفعل الحكومي يُوسّع من الفاصلة، ويزيد في عمق الهُوّة.

هل اشتُري رضا الشعب؟ زادت تصرفات السلطة في غضبه.

هل أمّنت السلطة الاستقرار والثبات؟ العنف لا يعطي ذلك:

العنف لا يخلق استقراراً، ونتيجته أنّه من أين أتى لا يخلق إلّا العنف، وكلّ مناداتنا بالسلميَّة، وتأكيدنا عليها عن صدق وإيمان يُخاف أن يفشلها عنف السلطة، وهويستهدف فيما يستهدف ذلك.

وهو عنف لا مبرّر له في دين ولا قانون، ولا عرف متحضّر، أأبسط من حقّ الشكوى من الظلم، والمطالبةِ بالحريّة المسلوبة، واسترداد الحق؟! وماذا تعني المسيرات والاعتصامات السلمية غير هذا؟ وهل أبشع ظلماً من اعتبار الشكوى من الظلم جريمة؟! من مواجهة الضاجّين من الظلم بالقتل والتعذيب؟! من اختطافهم من ساعات النوم في ظلمة الليل للزنزانات وأقبية السجون؟!

خطبة الجمعة (501) 5 جمادى الثاني 1433 ه- 27 أبريل 2012 م‌

السِّلمَّيةُ نُشَدِّدُ عَليها والإِعلامُ يقببها

إعلام ما أصدَقَهُ!

اسم الکتاب : آية الله قاسم رجل إصلاح و سلام( إستقامة، ثبات، سلمية) المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 62
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست