responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : آية الله قاسم رجل إصلاح و سلام( إستقامة، ثبات، سلمية) المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 60

لا عنف، ولكن لابدّ من أن تصدق كلمة الميثاق بأنَّ الشعب مصدر السلطات.

ذهب عشرات الشهداء إلى رحمة الله، ودخل السجون مئات الأحرار والحرائر، وامتلأت ساحة الوطن من أنواع الانتهاكات التي ضاق بها الشعب، وهُدِمت المساجد، ولا زال يُمنع بنيانها والصلاة في مواقعها، ولا زال الشرفاء والشريفات مغيّبين في حبسهم، ولا زال سماحة الشيخ المحروس والناشط الحقوقي الخواجة يتهددهما الموت في المستشفى السجن، ولا زال رجب الناشط والحقوقي الآخر يحتجز ويحاكم، وقادة الرأي السياسي ممن في السجن يتلاعب بمصيرهم، والرعب الذي تفرضه السلطة هوسيد الموقف والمطالب الحقوقية والسياسية معطّلة. كلّ ذلك ولا حاجة للاصلاح؟!!!

مقولة يتنكّر لها الدين والضمير، والعرف العالمي، والحسّ الإنساني والميثاق الوطني، وكل دستور فيه شمّة من العدالة.

سؤال يتطلّب جواباً موضوعيّاً منصفاً من السلطة، كيف تباركون لأيّ سلطة أنتجتها الديموقراطية في أيّ بلد من بلدان الربيع العربي من خلال إرادة الشعب، ثم ترون أنّ مجرد المطالبة بالديموقراطية من هذا الشعب جريمة لا تغتفر، ولابدّ أن تُواجَه بالعقوبة الصارمة وأشد التنكيل والعذاب؟!

تمتلك السلطة الكثير من الإمكانات للبطش، والتنكيل، وتنفيذ مشتهياتها في النّاس، ولكن كلّ المقادير محكومة لمالكها الواحد الأحد الذي لا نفاذ لأمر إلا بإذنه.

وإذا كانت المحاولة من كل التهديدات والتوعُّدات أن يتخذ مؤمن من أيّ سلطة ربّاً مع الله سبحانه يخافها خوفَه منه، ويرجوها رجاءَه فيه، ويمتثل لإرادتها امتثاله لإرادته، فضلًا عن أن يُقدّم لها أمراً، أو نهياً على أمره ونهيه، فهذا ممّا يستحيل على عقل المؤمن، وإيمانه ونفسيته التي بناها الإيمان، والله هو العاصم، ولا حول، ولا قوّة إلا بالله العلي العظيم.

اسم الکتاب : آية الله قاسم رجل إصلاح و سلام( إستقامة، ثبات، سلمية) المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 60
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست