responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : آية الله قاسم رجل إصلاح و سلام( إستقامة، ثبات، سلمية) المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 53

الجُروحُ تَتَعمَّقُ والأمنُ يَتَدهوَر .. إلَى مَتَى انتِظارُكُم؟

الوضع في البلد يتأزّم، المشكل يتفاقم، الاقتصاد يتراجع، السمعة السياسيّة تسوء، الوضع الحقيقيّ يمثّل فضيحة، الأمن يتدهور، خسائر الوطن تتزايد، الثقة تنعدم، الجروح تتعمّق، المخارج تتلاشى، فإن كان عند السلطة أو بعض أطرافها حلٌّ ذوقيمة، حلٌّ قائمٌ على العدل معترفٌ بحقوق الشعب فإلى متى الانتظار؟ إلى أن تنسدّ كلّ الأبواب، وتتبخّر كلّ الفرص، وتطغى المحنة بحيث لا تترك حكمةً ولا عقلا ولا مجالًا لكلمة مهدّئة ولا فاعليّة لنصيحة ناصح؟!

يبدو أنّ ما يُسرّب من نيّة الحلّ، التفكير في الحلّ، رغبةٍ فيه، ماهو إلّا تمويهٌ وسراب، وهكذا تقول الأحداث على الأرض في توتيرها وتصعيدها وتكثيفها وشراستها ممّا يصدر عن الجهات الرسمية، إنّ كل ذلك ليقول لا نيّة في الإصلاح ولا تفكير فيه عند الطرف الرسميّ على الإطلاق إلّا أن يكون النقيض مقدّمةً لنقيضه وأرضيّة ممهدّة له- ونحن لا نعرف هذا الشي‌ء إلّا على وجهٍ خاصّ-.

وسواءٌ أكانت هناك نيّة إصلاح أم لم تكن، كان هناك مشروعٌ إصلاحيٌّ يستحقّ النظر أم كان مشروعاً لمجرّد الدعاية وسدّاً للحاجة الإعلاميّة، قريباً ذلك كان أم بعيداً، فكلّ ذلك لن يؤثّر على الحراك الشعبيّ، ولا على اندفاعته وإصراره على المطالبة بالحقوق بالطرق السلميّة الممكنة ومواصلة الصمود حتّى يُعترف بالشعب ويُسترجع الحقُّ ويكون عدل.

خطبة الجمعة (563) 3 رمضان 1434 ه/ 12 يوليو 2013

تَمَسُّكٌ بالأُسلوبِ السِّلمِيِ‌

مع التزام الشعب بالمطالبة بالإصلاح، وتمسّك المعارضة بالأسلوب السلميّ، وإصدار الجمعيّات السياسيّة لوثيقة اللاعنف لم يبقَ على السُّلطة الرافضة للإصلاح، وعلى الدائرة الإقليميّة، والعربيّة، وعلى العالَم الصامت على محنة هذا الشعب إلّا أن يخاطب شعبنا بالكلمة الصريحة بأنّ عليكم أن‌

اسم الکتاب : آية الله قاسم رجل إصلاح و سلام( إستقامة، ثبات، سلمية) المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 53
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست