ومن مُنطلقِ مشروعيّةِ المعارضة
السلميّة للفساد والانحراف عن خطّ العدل الذي يقع فيه الكثير من السلطات وكونها
حقّاً سياسيّاً- أي المعارضة السلميّة- مسلّماً عند الجميع، ومن منطلق ضرورة
الإصلاح والضرر البالغ في الإعراض عنه وفي تأخيره، فنحن مع هذه المعارضة
واستمرارها شرط التقيُّد بسلميّتها، ومع المطلب الإصلاحيّ الحقّ والمرتبة المنقذة
للوطن من الإصلاح والمنسجمة في واقعها مع حقّ الشعب ومستواه- ومستوى شعبنا رفيع
وحقّه عظيم- وما تلقّاه من قسوةٍ وغلظةٍ ونكالٍ في عذاباته.
ونحن في الموقف المجانب بكلِّ
وضوحٍ وصدقٍ وصراحة لأساليب العنف والإرهاب، كان هناك تهويلٌ من السلطة أو لم يكن،
وُجِد افتعالٌ في أخبار الإرهاب أم لم يوجَد.
دعوتنا لكلّ الشعب الكريم أن
يتجنّب العنف والإرهاب- ما رأيناه عدَلَ، وما نراه أنّه سيعدل عن هذا الطريق- وأن
يلتزم أسلوب السلميّة كما كان.
اسم الکتاب : آية الله قاسم رجل إصلاح و سلام( إستقامة، ثبات، سلمية) المؤلف : قاسم، عيسى احمد الجزء : 1 صفحة : 51