responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : آية الله قاسم رجل إصلاح و سلام( إستقامة، ثبات، سلمية) المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 44

الإِصلاحُ السِّياسيُّ مُعطَّلٌ بالرَّغمِ مَنَ الحاجَةِ المُلِحَّةِ لَهُ‌

يَظلُّ الإصلاح السياسي معطَّلًا قروناً مع الحاجة الملحة له، وحتى المطالبة به، ثم إذا تفجّر الوعي السياسي عند الشّعوب وانتقضت من أجل الإصلاح، وعندما تضطر الحكومات والأنظمة له تحت الضغوط المختلفة يرتفع شعار إصلاح الخطوة خطوة. ويُراد بهذا الشعار أن تصبر الشّعوب على الظلم والضيم وتعيش آلامها طويلًا في انتظار قطّارة الإصلاح.

وهناك من يُحاول إقناع الشعوب بإصلاح الخطوة خطوة بالواقعية، ومفاد ذلك أنَّ على الشعوب أن تكون واقعيَّة، وتُقدِّر الظروف، والمعادلات الخارجيّة، وأن تقنع نفسها بأن ما لا يُدرك كلّه لا يترك كلّه.

الأول: أنَّ ما قد يقال عنه بأنّ خطوة على طريق الإصلاح في الكثير من الأحيان لا يمثّل حتى شيئاً من خطوة، وأنَّ كل ما طالب به هذا الشعب أو ذاك لا يزيد في نفسه على كونه خطوة واحدة. ولماذا تُقسِّط الأنظمةُ على الشعوب الإصلاح وهوحقَّها، وفي الجانب الآخر تفتح عليها كل أبواب الشر والفساد دفعة واحدة، والأمر الثاني في مواجهة المطروح المغلوط: هو أنّ الشعوب فيما ظهر جليّاً حسب الواقع قد اختارت أن لا يُثنيها عن المطالبة بحقّها ونيل كرامتها شي‌ء.

المقصود الجديُّ للشعوب، ولمن يريد الخير من الأنظمة هو الإصلاح. والإصلاح لا يحتاج إلا لإرادة سياسية جازمة ممن يمتلكون قرار الإصلاح وأدواته ووسائله، وإعادة الحقوق.

والإصلاح في البحرين يحتاج إلى استجابة عملية من جانب الحكم لما ينصّ عليه الميثاق، وحتى الدستور المختَلَف عليه والذي تلتزم به الحكومة نظريّاً من كون الشعب مصدر السُّلطات. فلو أُخذ بهذا النص وطُبّق بأمانة وصدق لكان هذا هو الإصلاح، أو المفتاح الذي تُفكُّ به مغاليقُه، وإذا كان ما

اسم الکتاب : آية الله قاسم رجل إصلاح و سلام( إستقامة، ثبات، سلمية) المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 44
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست