responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : آية الله قاسم رجل إصلاح و سلام( إستقامة، ثبات، سلمية) المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 43

إلى سالف الزمان. ولم يأتِ تصميمه إلا ليُرسِّخ هذا الاتجاه ويؤكّده، ويجعل كلمته هي العُليا، ورأيه هو القاطع. وإذا كان الوضع السّياسيّ بهذا القدر من التقدُّم والسبق والامتيازفما موقع الإصلاح؟ وكيف يكون الإصلاح هدفاً للحوار؟. في ظل سيادة هذا الفهم، والتخطيط من أجل أن يكون هوالحاكم لجوّ الحوار، يكون الهدف الصحيح للحوار هو التأكيد على ما كان، وإبقاؤه، وتثبيته، وترسيخه، لأنّ أيّ تغيير بعد فرض أن وضعنا السياسي هو الأفضل والأنسب والأولى سيكون من التراجع والخسارة والإفساد لا الإصلاح.

هناك مطالب إصلاحية واضحة أعلنتها المعارضة هي من أقلّ المطالب الإصلاحية في حركة الشّعوب العربية هذه الأيام، ودون مستوى الزّمان، والشّعب يكبرُها ولا تكبرُه، وقد طال صبره عنها، وصارت الضرورة حاكمة بها، فالحلّ فيها لا في غيرها.

خطبة الجمعة (461) 20 شعبان 1432 ه 22 يوليو 2011 م‌

الإِصلاحُ السِّياسيُّ مِن أكبَرِ هُمومِ الدّينِ ومَطالبهِ‌

وإذا كان هذا الضرب على وتر المذهبية لصرف النظر عن المسألة السياسية والحاجة الملحّة للإصلاح السياسي، فإنّه يجب أن يُعلم أنّ حرمة الدّين من صُلب المسألة السياسية، والإصلاح السياسي، وأنّ الإصلاح السياسي من أكبر هموم الدّين ومطالبه، وأنّ مسّ الدين يؤجّج الشعور بالحاجة إلى الإصلاح السياسي، ويوجب التشديد على المطالبة به لا أنّه يصرف عن همّه، وأنّ الانحراف السياسي يُخاف منه على الدّين، ويتهدّده، فلا يَسكُت الدين عليه، على أنّ الانحراف السياسي في نفسه انحراف عن الدين، فلا يسع أهل الدين الحقّ إلا مواجهته.

خطبة الجمعة (460) 13 شعبان 1432 ه 15 يوليو 2011 م‌

اسم الکتاب : آية الله قاسم رجل إصلاح و سلام( إستقامة، ثبات، سلمية) المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 43
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست