responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : آية الله قاسم رجل إصلاح و سلام( إستقامة، ثبات، سلمية) المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 30

نريد للبحرين ألا تكون على ما هي عليه اليوم من سوء، ولا تريدون لها إلّا مزيداً من السوء والدّمار، وأن تُغرقها الكوارث. وإنكم لواجدون من طلاب الدنيا وعبيدها من لا يريد لكم إلا ذلك، ومن يُزيّن لكم ذلك، ويحثّكم عليه. والناس قد تمّ يقينهم بأنه لابد من الإصلاح.

خطبة الجمعة (488) 3 ربيع الأول 1433 ه- 27 يناير 2012 م‌

الإِصلاحُ الحَقيقِيُّ هُوَ العَدلُ‌

الإصلاح الحقيقي الجذري السياسي وغيرُهُ هو العدل. وكل التخديرات والشكلياتِ لا تغني عنه، ولا تُلهي الشعبَ اليوم عن المطالبة به.

إذا كنا نطلُبُ الحلَّ الحقيقيَّ والخروج من النفق المظلم الذي صارت إليه أوضاع الوطن بسبب السياسة المتخلفة فالطريق واضح، ولا تخطئه العيون، ولا يحتاج الأخذ به إلا لصدق وإخلاص، وإرادة جادّة، ونية سليمة، وتخلُّص من النوازع السقيمة.

عارٌ أيّ عار، وكبيرةٌ أيُّ كبيرة، ومن الاستخفاف بالدّين، وكرامة الإنسان، وحرمة الأعراض، وشرف المرأة أن تودع الحرائر المؤمنات غياهب السجون، ويبقين قابعات في العذاب لغير ذنب إلا ما كان منهن من المطالبة بالإصلاح، واسترداد الحقوق، والأخذ بالحق والعدل، واحترام كرامة الإنسان.

إنَّ كل ما يدفعه الشعب برجاله ونسائه، وشيوخه وأطفاله من أثمان باهظة، وكلفة غالية، وما يعانيه من ظلم السلطة وقمعها وإمعانها في عذابه لأنه أمر بالمعروف، ونهى عن المنكر، وطالب بحقّة في الحرية، والحياة الكريمة، والإصلاح، وأصر على العدل، واحترام إنسانيته المهدورة.

الطريق هو الإصلاح الجدّي، وركنه الأساس أن يعطى الشعب حقَّ الاختيار، لا أن يُكره إكراهاً، ويقع تحت طائلة الإجبار في حكم حياته، وتقرير مصيره.

اسم الکتاب : آية الله قاسم رجل إصلاح و سلام( إستقامة، ثبات، سلمية) المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 30
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست