غير أن دعوته الدائمة، وتحفيزه المستمر على التحول الديمقراطي قوبلت بهجمة شرسة إعلامية وأمنية من أجهزة النظام وجلاوزته تجاوزت كل القيم والمثل والمهنية من خلال محاولة الطعن في وطنيته والتهديد المتكرر باستهدافه وكيل التهم الباطلة ضدّه من أجل التأثير على مواقفه الداعمة للديمقراطية وترسيخ حقوق الانسان ودعوته للخير القائم على انصاف المظلومين.

كما أنّ سماحة آية الله قام له المزيد من الخطابات الداعية والمؤكدة على العمل السلمي الخالص، رغم إرهاب النظام البحريني وهمجيته في التعاطي مع المطالبات الشعبية وقتله وجرحاه وتجويعه لعشرات الآلاف من أبناء الوطن واستهدافهم في أرواحهم وأرزاقهم واديانهم واعراضهم وفي كل مقدراتهم.

ومما برز فيما ورد على لسان سماحته (رأيي الصريح أنّ الحراك الشعبي ينال لسلميّته التقدير الكبير، ويُحرج عنف السلطة، وتواطؤ الخارج. والسلمية هي الأسلوب الاولى، وعلى هذا الحراك أن يستمر في سلميته، ويكون على بُعد 180 درجة من العنف).

نحن نداؤنا من أجل الاصلاح، ندين التفجيرات، وندين نشر الرعب، ونبذل في سبيل أمننا الشامل، وفي مقدمته أمن ديننا وأمنُ أعراضنا، أمن ديننا وأعراضنا مقدم على أمن أجسادنا.

نحن لسنا طلاب أمننا فحسب، وإنما نحن طلاب أمن أهل الأرض كل أهل الأرض، ونطلب الإنقاذ الروحي والفكري، الأمن الفكري والروحي والخلقي والإنساني لكل إنسان على وجه الأرض. [1]

الشيعة والسنة في البحرين وغيرها إخوة، إخوة دين، ووطن، وتاريخ، إخوة ماضٍ وحاضر ومستقبل. وكلّنا هنا شعب واحد لا شعبان. [2]

[1]. من اللقاء الرمضاني على شرف عوائل الشهداء- 17 يوليو 2013.

[2]. خطبة الجمعة (483) 27 محرم 1433 ه- 23 ديسمبر 2011.