بسم الله الرحمن الرحيم‌

(مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضى‌ نَحْبَهُ وَ مِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَ ما بَدَّلُوا تَبْدِيلًا) الأحزاب: 23

سماحة آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم أحد مصاديق هذه الآية الكريمة.

يمن الله على الشعوب المسلمة وغير المسلمة بشخصيات تتمثل فيها صفاء الروح الإنسانية وقيمها ومثلها العليا، أمثال غاندي ولوثر كنغ ومانديلا وغيرهم ... وتتشرب هذه الشخصيات آمال وتطلعات الحركة الكريمة الحرة لكل الناس، وتبذل كل ما عندها في ثبات واستقامة لمدة عقود لتحقيق تلك الغايات النبيلة، باذلة كل ما تملك في هذا السبيل.

سماحة آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم شحصية وطنية يجدها من اطّلع على ذكرها وعملها. شخصية عملاقة بقامة تطلعات وطن حر كريم حضاري، يحتضن جميع أبنائه دون تمييز.

نضع بين يدي القارئ الكريم، فيض من غيض هذا العالم والداعية السياسي، في محاولة لتسليط الضوء في هذا الكتيب على دعوة هذا المصلح السياسي والاجتماعي، وعلى مدى صدقية الوطنية الجامعة وعلى رؤيته للسلمية للعمل النضالي.