responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ثورة أم و ثورة شعاع المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 69

أيدي الناس إنما هو شي‌ء من فضلها؛ فهي رب الأرباب ومسبب الأسباب، ومن قال غير ذلك هلك.

ج- الذوبان حبّاً في المبدأ:

الذات التي ترى ذاتها مفصولة معنىً وقيمة حاضراً ومستقبلًا عن المبدأ قد تلتقي مصلحةً معه وقد تنفصل؛ فإن وقعت مصلحة القضية جسراً لمصلحتها فذاك، وإلا فلا أمّة ولا مبدأ ولا قيم؛ لذا ما لم تذب القيادة حبّاً في المبدأ ويملك عليها وعيها وشعورها، ويتمثّل وجودها في وجوده فإنما يكون الظهور لها على حسابه، ويكون الحساب لمصلحتها لا مصلحته، ولشخصيتها لا شخصيته؛ فذاك التغييب لشخصية القيادة في شخصية المبدأ، والتأكيد لحجمه ووزنه وقيمته والتفاني في وجوده إنّما هو شأن قيادة التحمت وجوداً بوجود المبدأ وهامت فيه، ولم ترلها وجوداً ولا حياة على انفصال منه؛ وإذا كانت كذلك لم يكن مبلغها أن تهون عليها التضحية في سبيله، فحسب وإنّما ترى موتها حياة إذا كان فيها حياته فيهنأ الموت وتلذ المتاعب.

ومن هنا رأى سيد الشهداء عليه السلام شهادته وشهادة أصحابه فتحاً: «ومن تخلف لم يبلغ مبلغ الفتح» ورأى من‌

اسم الکتاب : ثورة أم و ثورة شعاع المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 69
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست