وأذكر خاطرة جميلة في هذه الرحلة
حيث ذهبنا إلى مشهد والتقينا بشاب كربلائي في مكتبة تجارية ودعانا لإلقاء كلمة في
كلية الطب في مشهد وكان المحاضر هو سماحة الشيخ عيسى والتفت سماحة الشيخ إلى أن
صورة السيد الإمام الخميني غير معلقة على الجدران وإنما كانت الصورة المعلّقة هي
صورة مصدّق، فسألهم عن توجههم فقالو نحن انفتاحيون فقال لهم الشيخ:"
الانفتاحي ينفتح على الجميع ولا ينغلق على توجه معيّن"، ثم
عَرَفَ الشيخ بحكمته وحنكته أن هؤلاء في خط منافقي خلق واستفز هذا الأمر الشيخ
كثيراً حتى أنّه لمّا طلبوا من الشيخ أن يودعوه في المطار قال لهم:"
لا أحب أن أراكم ولا أن تروني ولا أسمح لكم بذلك"، بعد ذلك
ولمّا رجعنا إلى مطار البحرين مر الوفد كله وأوقف ثلاثة أشخاص في المطار وهم سماحة
الشيخ عيسى وأحمد العريبي وداعيكم، وجلس معنا أحد رجال الأمن في غرفة خاصة في
المطار وكنّا نحمل الكاسيتات التي تحمل كلمة الإمام وبعض الصور فأخذت منّا، فكانت
لسماحة الشيخ كلمة حيث قال:" لو أن هذا الوفد جاء من
إسرائيل لا أعتقد أنه سيوقف ويحاسب ولكن لأننا رجعنا من دولة شقيقة إسلامية حملت
الإسلام تعرضنا لما تعرّضنا إليه" وبعدها تأدّب معنا رجل
الأمن وأرجع الصور واعتذر إلى سماحة الشيخ عيسى وخرجنا ولم يكن بعد ذلك مسائلة في
هذا الجانب [2].
سابعاً: استجابته
حفظه الله لنداءات الإمام الخميني قدس سره في الأحداث والمواقف المهمة:
أ- سماحة الشيخ يلبي دعوة الإمام
الخميني قدس سره بشأن يوم القدس العالمي:
إن كانت هناك غصة تختلج في صدور
المسلمين فهي القضية الفلسطينية،