responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام الخميني قدس الله سره و ثورته المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 36

هذه القيادة بعد وضع كلّ المعلومات الممكنة بين يدي القيادة، بعد تقديم المشورة، بعد التحذير من المطبات، بعد تقديم كلّ الإنارات، كلّ ما في جيب الآخرين من معلومات مفيدة، ومن رؤى تُقدّمُ للقيادة، وليس للقيادة أن تستكبر على هذا، وعليها أن تصبر على دراستها، والوقوف عندها طويلًا وبتأمل.

لكن قد تنتهي في الأخير إلى رؤية تخالف شريحة صغيرة، أو تخالف شريحة كبيرة من الشعب أو الأمَّة، وفي الأمَّة رؤى، وفي الشعوب رؤى، وقد تكون هنا رؤية وهناك رؤية، إلا أن القيادة عليها أن تأخذ بالدراسة والتمحيص والتدقيق لينتهي بها كلّ ذلك في ضوء من فقهها ومن تقواها إلى هذه الوجهة من النظر لا لأنها وجهة نظر الشريحة الكبيرة، ولا لأنها وجهة النظر للشريحة المثقفة، ولا لأنها وجهة النظر للشريحة القريبة أو البعيدة أو القوية أو الضعيفة، وقد ينتهي بها الأمر إلى رأي يخالف رأي هذه الشريحة وتلك الشريحة.

نماذج لتعاطي الشعب ونخبه مع قياداته‌

النموذج الأول: السيد الإمام قدس سره كان قراراه قراراً مفاجئاً في الحرب وكان أشد رجل في القيادة في الجمهورية الإسلامية في إصراره على مواصلة الحرب، وتقدم المحيطون به من أصحاب الخبرة، وأصحاب العلم والفقه، وأصحاب الرؤية الموضوعية باقتراح التوقيف مرات إلا إنّه يأبى، ثم جاء قراره ليفاجئ الشعب، ويفاجئ الحرس الثوري الذي كان كله حماس، وكله إقدام، وكله تضحية، وكله فداء، ولو لم يكن وعي، ولو لم يكن إيمان، ولو لم يكن تقوى لذُبح السيد الإمام على يد جنده.

النموذج الثاني: تعرفون موقع الإمام أمير المؤمنين عليه السلام في صفّين، شريحة تجبره على التحكيم- الذي لم يكن يراه- وهي الشريحة التي أفقدته النصر

اسم الکتاب : الإمام الخميني قدس الله سره و ثورته المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 36
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست