responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام الخميني قدس الله سره و ثورته المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 27

وإذا وُجد مراجع لهم من العلم والتقوى ما لا يمكن للأمة أن تتغافله، واستحال على الأعداء أن ينكروه، وأن يسقطوا حملته، فليكن هؤلاء- فيما يخطط له أهل المكر بالأمة والدين- مراجع في المسائل العبادية الفردية البعيدة عن المساس بمصلحة الاستئثار والاستغلال والاستعباد التي يحرص المستكبرون وذيولهم على التمتع بها.

وهذا الفصل بين الأمَّة وفقهائها المخلصين، وعلمائها العاملين، والتحجيم لدور هذه النخبة القيادية- ومحل الوصية المؤكّدة من رسل السماء، وأئمة الدين- هدف خبيث ثابت عند المستكبرين العالميين وأذنابهم، وله الأهميَّة الكبرى فيما يخطّطون.

وعلى الأمَّة أن تعي ذلك وتعمل على إحباطه، الانشداد إلى من أمر الله سبحانه بالاطمئنان إليهم، وأخذ الدين منهم، ومتابعتهم ومسايرتهم، والتخندق معهم في خندق الإسلام المنتصر بإذن الله‌ [1].

إن انشداد جماهير الأمَّة وشبابها وشاباتها وناشئتها بالخصوص لفقهائها وعلمائها الواعين الصادقين المخلصين- وهم الحماة الحقيقيون لدينها واستقلالها ومصالحها- لأشدّ إيلاماً لجبهة المستكبرين في الأرض والمفسدين فيها من كلّ أمر آخر [2].

مبرر دعوة الانفصال‌

قد ذكروا لهذه الدعوة مبررات، منها: إن بقاء المرجعية الدينية للفقهاء والعلماء يؤدي إلى قيادتهم السياسيَّة، وهي قيادة مربكة، وقاصرة، ورجعية، ومعطِّلة لطاقات الأمَّة، وتصادم روح الانفتاح، والعصرنة، والتقدُّم‌ [3].


[1] هتاف جموع المصلين ب- (معكم معكم يا علماء).

[2] خطبة الجمعة (323) 25 ربيع الثاني 1429 ه- 2 مايو 2008 م.

[3] خطبة الجمعة (431) 26 ذو الحجة 1431 ه- 3 ديسمبر 2010 م.

اسم الکتاب : الإمام الخميني قدس الله سره و ثورته المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 27
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست