responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام الخميني قدس الله سره و ثورته المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 229

والتهافت عليها، فكيف إذا انضم إليها- إلى صدق التجربة، وكفاءتها العالية- كلمة حقٍّ، ونداء صدق؟!

أقول: الإسلاميون لا يخافون من الديموقراطية، ولا يحتاجون إلى أن ينقلبوا عليها لو وصلوا من خلالها إلى أي موقع من المواقع، بل ستعينهم تجربتهم من خلال الديموقراطية على أن يتقدموا كلّ الصفوف، وأن يكونوا رائد هذه الأمَّة في أعين كلّ أبنائها.

فحظوظ الإسلاميين تتنامى دائماً مع التطبيق، ومن هذا المنطلق يخاف كلّ الآخرين أن تقوم تجربة إسلامية صادقة على الأرض.

وبالنسبة لعبد الله- هذا المتكلّم- فالنظر ومنذ السبعينات وإلى الآن وسيبقى فيما أرى ثابتاً في مسألة الديموقراطية: لا نرضى الإرهاب، نرفض العنف، نقدِّم الكلمة على القوّة، نختار الديموقراطية على المصادمات، نرى الديموقراطية في صالحنا، ونخاف جداً من أن تزوير الديموقراطية والاستغفال بشعار الديموقراطية والكذب على الديموقراطية ينتهي بالناس إلى العنف والمصادمة.

موقفنا مع الديموقراطية، ونتحدّى الآخرين في أن يأخذوا بالديموقراطية، وأن يصبروا على نتائجها. نعم نتحدّى كلّ الآخرين في القبول بنتائج ديموقراطية حقيقية في الشارع البحريني وفي أي شارع إسلامي آخر، والشارع في بلدان المسلمين- اليوم- إسلامي، وكفى بتركيا مثالًا في هذا المجال.

نعم، نقبل بالديموقراطيَّة، ونبقى عليها، لا لأننا نقدسها، وإنما لأننا نجد أنفسنا دائماً في ربح من خلال إعمال الديموقراطية، وقبول كلّ الأطراف بها، لا اليوم فقط، وإنما على طول الخط.

فأي بلد إسلامي تقوم به تجربة إسلامية الإسلاميون فيه لن يخسروا حين يستمرون على خطّ الديموقراطية، حماس لا تخسر لو بقت المسيرة الفلسطينية على خطّ الديموقراطية، إيران لا يخسر الإسلام فيها إذا بقيت‌

اسم الکتاب : الإمام الخميني قدس الله سره و ثورته المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 229
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست