responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام الخميني قدس الله سره و ثورته المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 227

الجبهة الداخلية والمتاعب من الداخل، وخلق الشكوك واستهداف علاقات الجوار بالتخريب يشق النظام الإسلامي الطريق بنجاح ليواصل رحلته الموفّقة بإنجاز علمي إلى إنجاز أكبر، حتى دخول نادي الفضاء لتُعلن كلّ من واشنطن وموسكو أسفهما واستياءهما من قوة الإسلام وتقدم الجمهورية الإسلامية والنظام الإسلامي، وربما أسف معهما كثير من جهلة هذه الأمَّة ومتغرّبيها.

ماذا يريدون لهذه الأمة؟

يريدونها ضعيفة ذليلة تعيش معتمدة عليهم حتى في المنجل والإبرة ليحكموا القبضة على عنقها، ويملكوا عليها أنفاسها ولتكون البقرة الحلوب فيما تَغنى به أرضها من ثروات طبيعية، وسوقاً رابحة لبضائعهم المغشوشة، وبحراً مفتوحاً لأساطيلهم الظالمة والغازية، وأرضاً مستباحة على كلّ المستويات، وإنساناً مستعبداً لهم في كلّ الأبعاد.

ثماني سنوات معدودات لا تساوي شيئاً في عمر الزمن والدول وتقيم التجربة الإسلامية شاهدها الصارخ على الأرض على عظمة الإسلام وقدرته على الصنع الخلّاق والتقدم بمستوى الأمة، وعن أي طريق؟ عن طريق حكومة الملالي كما قالوا وعن طريق ديكتاتورية ولاية الفقيه كما يزعمون، وزعمهم الكذب الصراح فإنَّ ولاية الفقيه بعيدة كلّ البعد عن الديكتاتورية، إنها خاضعة في كلّ كبيرة وصغيرة إلى حكم الشريعة، خاضعة لأمر الله ونهيه، فاعلية بالعبودية المندكّة أمام الله، أمام عظمة الله عزوجل. وبهذا يكون التمهيد بقناعة الإنسان الحرّ في العالم الإسلامي والنموذج الجمهورية، وبهذا يكون التمهيد بقناعة الإنسان الحر في العالم الإسلامي وخارجه بعظمة يوم الظهور وقدرته على الإنقاذ الشامل. فدولة التمهيد صورة مصغّرة من دولة الظهور.

اسم الکتاب : الإمام الخميني قدس الله سره و ثورته المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 227
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست