responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام الخميني قدس الله سره و ثورته المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 157

قلتُ أن تبني إنسانَ الدّولة التي تطمح لها أهمّ من أن تُقيمَ دولةً بلا إنسان الدّولة، إنّ الرّسول صلى الله عليه و آله يريد دولةَ إيمان، لو أقام دولةً باسم الرّسالة والرّسول صلى الله عليه و آله، لكن لم يُعِدَّ عليّ بن أبي طالب عليه السلام، لم يُنجز سلمان، ولا أبا ذر، لم يوجد النّخبة المؤمنة التي كانت تحاول دائماً أن تقترب ما استطاعت من مستوى فهم رسول الله صلى الله عليه و آله، وعيهِ بقضيّته، إيمانهِ، تضحيتهِ، إلى آخر ذلك، لو أغرى الرّسول صلى الله عليه و آله جهلةً وأناساً سُذّجاً بمال خديجة مثلًا، وبوعودٍ محسودة، وأقام دولةً باسم الإسلام ورسول الإسلام صلى الله عليه و آله، وعَلَّمها صلاةً وصوماً وحجّاً سطحيّاً، ورحل، لو تركَ صحابةً من الذين يُنافقون زمن حياة رسول الله صلى الله عليه و آله، وطائفةً واسعةً من النّاس تعيش حالة السّذاجة، إعدادُ الدّولة هذا لا يساوي شيئاً، لا قيمة له، هذه الدّولة لا تعتقد الإسلام، لا تحمل رايةَ الإسلام، تُسقِط الإسلام، مَن يقرأها ويقرأ القرآن، ويجد التّهافت بينها وبين القرآن، يقول عن القرآن الكريم بأنّه كتابٌ مدلّس، يتحدّث بشي‌ء ويخلق نماذج من لونٍ آخر.

أن يُعِدَّ رسول الله صلى الله عليه و آله إنسانَ الدّولة، ألا يتمكّن رسول الله صلى الله عليه و آله من إقامة الدّولة، في حياته، ولكنّه يوجد إنسانَ الدّولة، الذي يحمل قضيّة الإسلام، الدّولة الإسلامية، يحمل همّها، يحمل قيمها، يحمل هدفها، يعيش مستواها الإيماني والرّوحي ... إلخ.

نتائج إنسان الدولة، ودولة بلا إنسان‌

في الفرض الأوّل، الدّولة تنهدم كدولةٍ إسلاميّة، الصّورة الثّانية، الفرض الثّاني، الدّولة تنبني، لذلك في ظروف الإمام جعفر الصّادق عليه السلام والباقر عليه السلام التي كانت تسمح- خاصّةً في ظروف الإمام جعفر الصّادق عليه السلام- كانت تسمح بإقامة دولة باسم الإسلام، لكن فاقدة للرّوح الإسلامية، يكسب فيها النّفعيّون،

اسم الکتاب : الإمام الخميني قدس الله سره و ثورته المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 157
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست