responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام الخميني قدس الله سره و ثورته المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 116

علاقة الأمَّة بالإمام الخميني قدس سره‌

1. الوفاء:

إنَّ الأمَّة تتحرَّك عن صحوة، إنَّ الأمَّة وهي تتحرّك وفاءً لقائدها- ووفاؤها لقائدها هو وفاء لها؛ لأنَّ القيادة قد تخلَّت عن مصلحتها الشخصية فلم يبق في قاموسها إلا مصلحة الأمَّة، فالوفاء للقيادة، والولاء للقيادة هو وفاء للأمَّة نفسها ورعاية لمصلحتها- أقول: والأمَّة تتحرَّك هذا التحرُّك وتعبِّر تعبيرها الحار عن ولائها لقيادتها إنما تتحرّك عن صحوة، وهذه الصحوة أعطتها إياها قيادتها، فكيف ستفي بحقّ قيادتها بما هو راجع لفضل تلك القيادة؟!! وبما هو عائد لعطاء تلك القيادة [1]؟!

2. العشق:

عَشَقَ الناسُ الإمامَ وحقَّ لهم أن يعشقوه، الجمال المادي يُعشق، وحين يموت الحسّ في الإنسان من هذه الجنبة، لا يفرِّق بين جمال وقبح، وللجمال المعنوي عُشّاقُه، وفي كلّ إنسان بذور من حبّ الجمال المعنوي، إذا كنتُ إنساناً فمعنى ذلك أني أحبّ الجمال المعنوي، إذا كنت الإنسان الذي لم يشوّه، الإنسان الذي لم تفسد فطرتُه، الإنسان الذي لم يطغَ الرينُ على قلبه، فلا بدَّ أنْ أحبّ الجمال المعنوي، لا بدَّ أن أحبّ العدل، أحبّ الحق، لا بدَّ أنَّ حبّ صفات هي من صفات الله سبحانه و تعالي، كالكرم، الرحمة، اللطف، ما إلى ذلك، وحين تجدني لا أحبّ هذه الجمال، فقل أنَّ الرجل قد خسر إنسانيته، أو خسر منها ما خسر.

ولأنَّ السيِّد الإمام [اندكَ‌] بالإسلام، وذاب فيه، وانصنع على عينه، فلا بدَّ أن تعشقه نفوس، وتهفو إليه قلوب، وتهوي إليه أفئدة، وكان ذلك حقاً


[1] خطاب في الثمانينات، (تسجيل صوتي).

اسم الکتاب : الإمام الخميني قدس الله سره و ثورته المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 116
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست