responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام الخميني قدس الله سره و ثورته المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 111

6- قيادةٌ تاريخيةٌ:

إنَّ الإمام الخميني قدس سره حرّك تاريخ الأمَّة لا ليعود ثانية إلى الركود أو يتراجع إلى الخلف، وإنما حرّكه ليواصل نهضة الصمود، وصمود النهضة حتى تكون الإمامة في الأرض للدين، وتتحقّق أهداف الرسالات الإلهية في العالم جميعاً، رغماً على أنوف المستكبرين والأذناب وجنود الشياطين المستفيدين من فتات موائد الطغاة الأكثر تجبّراً في الأرض وعتوّاً وفساداً [1].

7- قيادةٌ شموليةٌ: «القضيةالفلسطينية نموذجاً»

السيِّد الإمام الذي لا يتّسع لروحه العالية أُفق الأرض، وتطلعاتها وما هو أبعد مدى فيها لا يمكن أن يُؤطَّر بإطار جغرافي أو قومي أو عنصري، وأن يتّسع لروحه إلا الانطلاق إلى السماء، والانتماء إلى الدين الحقّ، والانشداد العبودي الخالص القائم على الحبِّ والعِشق للخالق العظيم، وهو بهذا يكون لكلِّ الأمَّة، ولكلّ عبد من عباد الله فيه صلاح.

السيد الإمام ليس ابن المكان الذي وُلِد وتربَّى فيه، ولا ابن العرب الذين يرجع إليهم في أصله، ولا ابن قريش القبيلة العريقة التي يعود نسبه إليها فلئن كان ينتمي أرضياً لكلّ هذا كما هو الحال فعلًا، لكنّه بروحه العالية، وقلبه المفعم بالإيمان، وشخصيته النموذجية الطاهرة، وواقعه المجيد إنما هو ابن لعبوديّته الصادقة لله سبحانه، وللدّين الحق، ومنهج الإسلام، وفي انتمائه رحمه الله للأمّة الإسلامية الحقّ الصدق أرضى انتماء له في الناس.

إنَّه ابن هذه الأمَّة والمخلص لها والبار بها، وأُفُقه الإنساني يبقى مفتوحاً إلى المدى الأبعد والأكثر امتداداً.

وقف مع القضية الفلسطينية وهو الشيعي الإيراني الوقفة الصادقة في دوره‌


[1] خطبة الجمعة (114) 5 ربيع الثاني 1424 ه-- 6 يونيو 2003 م.

اسم الکتاب : الإمام الخميني قدس الله سره و ثورته المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 111
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست