responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام الخميني قدس الله سره و ثورته المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 104

والثورة ثورته، والدولة دولته، السرّ في كون هذا رحمة إسلامُ الرجل، إسلام ثورته، إسلام دولته.

والإسلام ضرورة لإنسانية الإنسان، للحياة الدنيا، للآخرة.

وأقول لو التفّ الإسلاميون كلّهم بكلّ مذاهبهم، بالرجل، بالثورة، بالدولة، والتفّت بذلك شعوب الأمَّة لأسرع الإسلام الخطى على طريق النصر الكاسح، ولعمّت النعمة الأمَّة والإنسانية بصورة أظهر وأوضح.

ولا نعني بالالتفاف ذوباناً مذهبياً أو قومياً، وإنّما نعني به التمحور حول الإسلام العام بلا عصبيات مذهبية وفكر تكفيري، وإثارة أحقاد.

وإنّه لولا أن هيَّأ الله تبارك وتعالى ذلك الرجل والثورة والدولة- وكلّ ذلك بفضل الله ومنّه الجميل- لذُلَّت الأمَّة والإسلام، وساء واقع المسلمين أكثر مما نرى.

تلك انعطافة كبرى عدّلت من وضع المسلمين كثيراً، وأعطت للكفر درساً، وفرضت هيبة لهذه الأمَّة ولهذا الدين، ولذلك أقول بأنّها رحمة للعالمين، وقد وصلت آثار الرجل والثورة والدولة النورانية إلى كلّ الأرض.

نعم، لولا ذلك لتعملقت الطاغوتية في الأرض أكبر من تعملقها اليوم، وعمّ الفساد البر والبحر بدرجة أوسع مما هو متفشّ اليوم بدرجات‌ [1].

8- قدوة من عطاء الإسلام:

إنّ لنا لرجالًا من صنع مدرسة أهل العصمة عليهم السلام من معاصريهم، ومن كلّ الأجيال من بعدهم وهم على عدم عصمتهم، يمثّلون مفخرة للإسلام، وحججاً باهرة على عظمته من خلال ما اكتسبوه من عظمة وصدق وأصالة بالانتماء الحق إليه، والاستقاء منه.


[1] خطبة الجمعة (287) 22 جمادى الأول 1428 ه-- 8 يونيو 2007 م.

اسم الکتاب : الإمام الخميني قدس الله سره و ثورته المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 104
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست