responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام الخميني قدس الله سره و ثورته المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 102

يفتقد الرجل الواحد فلا يملؤه إلا عدد من الرجال. الرجل الواحد قد يكون أمَّة وأمّة كبيرة يحتاج مل‌ء موقعه الفارغ إلى عدد هم أمّة أيها الأخوة، وسيبقى موقع القيادة يشكو من نقص من نقص جزئي ومن نقص ملحوظ حتى يأتي صاحبه الأصل الإمام القائم عجل الله تعالى فرجه الشريف فلا يبقى فيه نقص وتكون به الأمَّة أعز الأمم ورائدة الأمم على مستوى الفعل‌ [1].

4- إنّه قدس سره الرجل الحديدي:

لا بدّ أنْ نجد في السيِّد الإمام- رضوان الله عليه- الرّجل الحديدي في غير عصبيّة، الرّجل الحديديّ في الإسلام، بالالتزام بالحقّ، بحبل السماء، لا بدّ أنْ نجد فيه الرّجل القادر على مواجهة الدنيا مستمد قوّة الموقف وصلابته من صلته بالله سبحانه و تعالي. ولا بدّ أنْ نجد فيه الشخصيّة التي لا تقبل المساومة على دين، أو مصلحة دين.

نعم، فلقد كان حديدياً وصلباً جداً في التمييز بين ما هو إسلام وغير إسلام، يمكن أن يصالح وأن يهادن لكن لا على حساب الإسلام، ولا بالصورة التي تؤدِّي إلى تشويه الإسلام، رسول الله صلى الله عليه و آله الذي أُمر في سورة الجحد بالمفاصلة التامّة بينه وبين الكفار، قد صالح، ولكنّها المصالحة التي لا تلامس صفاء الإسلام بشوب، وتدخل بالغش على الإسلام، أو تنال من صورته المشعة، وهكذا نتعلّم إذا طولبنا بالمصالحة أنَّ المصالحة يمكن أن تجري على أيّ أمر، ولكن لا يمكن أن تجري على حساب نقاء الدين وصفائه‌ [2].

5- من أشمخ عمالقة الأمَّة بعد المعصومين عليهم السلام:

في أمّة الإسلام- أمَّةِ الخير- عمالقة في الخير من صنع الإسلام، وعمالقة في الشرِّ على خلاف صنعه.


[1] خطبة الجمعة (10) 15 ربيع الأول 1422 ه-- 8 يونيو 2001 م.

[2] ذكرى وفاة الإمام الخميني 3 يونيو 2008 م- 28 جمادى الأولى 1429 ه-.

اسم الکتاب : الإمام الخميني قدس الله سره و ثورته المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 102
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست