responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الزواج و الأسرة المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 69

ويُلحق بالعموم قوله سبحانه‌ « (وَ اعْبُدُوا اللَّهَ وَ لا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَ بِالْوالِدَيْنِإِحْساناً وَ بِذِي الْقُرْبى‌ وَ الْيَتامى‌ وَ الْمَساكِينِ وَ الْجارِ ذِيالْقُرْبى‌ وَ الْجارِ الْجُنُبِ وَ الصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ) [1]».

فالزوجة لها الأولوية على الجار الجنب، والصاحب بالجنب. والحديث عن الواجبات الأخلاقية للزوج، والواجبات الشرعية في كثير منها كذلك إنما يعنى به الزوج والزوجة معاً.

« (وَ لا يَجْرِمَنَّكُمْشَنَآنُ قَوْمٍ عَلى‌ أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوى‌)[2]».

العدو لا يجوز لنا أن نتعدّى في معاملتنا معه حدّ العدل، فكيف بالزوج والزوجة؟! والعدل أن نلتزم حدود الله التي تنظِّم هذه العلاقة وأي علاقة أخرى.

ب- ومن خصوص الكتاب: أي الآيات التي وردت في العلاقة الزوجية بخصوصها:

« (وَ عاشِرُوهُنَّبِالْمَعْرُوفِ) [3]».

« (فَأَمْسِكُوهُنَّبِمَعْرُوفٍ أَوْ فارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ) [4]».

« (وَ أْمُرْ أَهْلَكَبِالصَّلاةِ وَ اصْطَبِرْ عَلَيْها) [5]».

سبق أن المعروف يشمل العدل ويشمل الإحسان، وإذا كان هناك حرص عند الزوج على آخرته، فيجب أن ينبسط ويمتدّ هذا الحرص على آخرة زوجته وأولاده، فليست العلاقة علاقة لقمة وكسوة، وعلاقة جسدين فقط، وإنما كما مرّ في الحديث السابق هي مع ذلك علاقة عقلين وقلبين وروحين يظلّلهما الإيمان.


[1] سورة النساء: 36.

[2] سورة المائدة: 8.

[3] سورة النساء: 19.

[4] سورة الطلاق: 2.

[5] سورة طه: 132.

اسم الکتاب : الزواج و الأسرة المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 69
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست