responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الزواج و الأسرة المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 39

1.

«تزوّجوا في الحجز الصالح فإنَّالعرق دسَّاس» [1]

عن الرسول صلي الله عليه و آله، إذا كان المطلوب هو التنفيس عن الغريزة الجنسية فقط، التخلص من الشحنة المضايقة للجسد فقط، فتكفي المرأة من أي مستوىً ومن أي نوعٍ ومن أي بيئة، لكن لما كان الهدف أكبر من ذلك وهو أن يأتي ذلك الجيل القوى الطاهر العفيف، الذي يبني الحياة ولا يهدمها، ويقود الحياة على طريق الصلاح والإصلاح، لا على طريق الفساد والإفساد، كان لا بد أن تنتقى الزوجة، أن ينتقى الزوج.

2.

«تخيّروا لنطفكم فإنَّ النساءيلدن أشباه إخوانهن وأخواتهن» [2]

عن الرسول صلي الله عليه و آله، وأول ما يلحظ في الزوجة إيمانها وأخلاقيتها وقدرتها على الصبر على طاعة الله، وعن معصيته وهناك جوانب أخرى تلحظ في الموضوع كالجوانب الصحية وما إلى ذلك، هذا كله من أجل ذلك الهدف الكبير الذي يتجاوز حدود الشهوة المتسعّرة إلى ما هو أكبر، من بناء الجيل وتنشئة أمة قوية قادرة على ريادة الناس في الأرض على طريق الله سبحانه و تعالي‌ [3].

«تخيروا لنطفكم فإن النساء يلدنأشباه إخوانهن وأخواتهن»

والتفتوا إلى أن الحديث لم يقل أشباه آبائهن وأمهاتهن، إنما قال أشباه إخوانهن وأخواتهن ليكون اللحاظ لكل مصب من مصاب الوراثات الحميدة أو الرذيلة [4]

3.

«إياك أن تزوّج شارب الخمر فإنزوّجتهُ فكأنما قُدت إلى الزنا» [5].

كأن ذاك البعيد صار قوّاداً بين ابنته وبين زوجها شارب الخمر، وليس منكحاً لابنته وكريمته للرجل الصالح، ذلك لأن المنظور هو: الاستقامة، هو


[1] ميزان الحكمة، ج 2، ص 1183، ط دار الحديث.

[2] المصدر نفسه.

[3] خطبة الجمعة (39) 13 شوال 1422 ه-- 28 ديسمبر 2001 م.

[4] خطبة الجمعة (13) 7 ربيع الثاني 1422 ه-- 29 يوليو 2001 م.

[5] فقه الرضا عليه السلام، ص 280.

اسم الکتاب : الزواج و الأسرة المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 39
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست