وكما تكون المرأة في هذا الفرض
مطمع الشهوات المنفلتة لسفلة الرجال تكون سلعة رخيصة لترويج البضائع
[1].
وهنا يبرز الفرق الهائل بين
تشريعات الدين الحقّ وتشريعات الأرض فيما ينظّم العلاقة الجنسية بين الرجل والمرأة
والنظر إلى الأسرة وعلاقاتها [2].
ضرورة استعداد الشاب للزواج
يطلبُ للشابّ وهو يتوق إلى الزواج
أن يتذكر متطلباته ونفقاته، وما يترتب على تكوين الأسرة من مسؤوليات إنسانية
ومالية تكفَّل ببيانها الشرع، وأن لا يقصِّر أبداً في إعداد نفسه لتحمّل هذه
المسؤوليات، وأن لا يتوانى عن طلب العمل أو يكْسَل فيه، فإنه ليس من الممكن في
الأكثر أن يتحمل والده مؤونة أسرته الجديدة، ولو أمكن ذلك فإنه ليس من المسعد
للولد ولا أسرته أن يُعال من غيره، فهذه الحالة حالة استثنائية لا يُصار إليها إلا
عند الضرورة.
ويُطلب للآباء أن يُعينوا أولادهم
معنويّاً وماديّاً على الزواج وتحمُّل نفقاته، ويكفي أن يرتبط الولد بالعمل، أو
يكون على طريق الارتباط به لأن يبادر الأب بتحصين ولده، وبذلِه لزواجه.
ولنسمع عن ثواب من زوَّج أخاً له
في الله مطلقاً، فضلًا عن أن يكون هذا المؤمن ولداً أو رحماً أو جاراً
«من زوَّج عَزَبَاً كان ممنينظر الله إليه يوم القيامة» [3]
[1] كما في الغرب، وكما في
الشرق اليوم. «منه حفظه الله»
[2] خطبة الجمعة (521) 4 ذو
القعدة 1433 ه-- 21 سبتمبر 2012 م.