responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإخوة الإيمانية في الكتاب و السنة المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 67

عن أبي عبد الله عليه السلام قال: «من أدخل السرور على مؤمن فقدأدخله على رسول الله صلي االه عليه وآله ومن أدخله على رسول الله صلي االه عليهوآله فقد وصل ذلك إلى الله وكذلك من أدخل عليه كرباً» [1].

أليس رسول الله صلي االه عليه وآله أباً لهذه الأمّة، وهو الأب المخلص الشفيق، ثم أليس الله هو ربّ العباد، وهو أشفق شفيق على عباده، وقد أنزل كتباً، وأرسل رسلًا، وخلق كوناً من أجل هداية الإنسان ومصلحته، ومن أجل أن يدفع بمستواه إلى أعلى عليّين؟ فكيف لا يكون سرور العبد المؤمن سروراً لرسول الله صلي االه عليه وآله، وسروراً لله عزوجل على نحو المجاز، أي: بمعنى أن يعامل الله عزوجل من أسرّ عبده المؤمن معاملة كما لو كان هو المسرور بذلك الجميل الذي أسداه المؤمن لأخيه المؤمن. الله عزوجل لا يعتريه سرور، لا حزن ولا فرح ولا أي عارض، جلّ عن ذلك وعلا علوّاً كبيراً، ولكن يكون الله عزوجل في جزائه العبد المؤمن الذي أدخل السرور على أخيه المؤمن وكأنّه هو المسرور نفسه. وكم يتمنّى المرء أن يقطع مسافات ومسافات ليلتقي برسول الله صلي االه عليه وآله فيدخل عليه سروراً، حين أنك في مكانك وزمانك، وفي داخل بيتك، أو من خلال الإحسان إلى جارك المؤمن تكون قد أدخلت السرور على رسول الله صلي االه عليه وآله بإدخالك السرور على مؤمن أو مؤمنة ممن يُسرُّ الرسول صلي االه عليه وآله لسرورهما.

عن أبي عبد الله عليه السلام قال: «من أحبّ الأعمال إلى الله عزّوجلّ إدخال السرور على المؤمن: إشباع جوعته، أو تنفيس كربته، أو قضاء دينه‌» [2]. وهذه أمثلة لإدخال السرور على المؤمن، وإلا فالمصاديق كثيرة، والموارد متعددة منها الماديّ ومنها المعنوي‌ [3].


[1] المصدر السابق.

[2] المصدر السابق.

[3] خطبة الجمعة (359) 8 ربيع الأول 1430 ه-- 6 مارس 2009 م.

اسم الکتاب : الإخوة الإيمانية في الكتاب و السنة المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 67
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست