responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإخوة الإيمانية في الكتاب و السنة المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 56

عن شعيب العَقَرْقُوفي قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول لأصحابه: «اتقوا الله وكونوا إخوة بررة،متحابين في الله، متواصلين، متراحمين، تزاوروا وتلاقوا وتذاكروا أمرنا وأحيوه‌» [1]. وبلا إحياء أمر أهل البيت عليهم السلام الذي هو أمر القرآن والإسلام لا يمكن أن يكون هذا التواصل والتحابّ والتفاني في خدمة الآخر [2].

4- التصافح والتزاور من مظاهر الأخوة الإيمانية:

عن أبي عبيدة قال: كنت زميل أبي جعفر عليه السلام وكنت أبدأ بالركوب، ثم يركب هو، فإذا استوينا سلّم وساءل مساءلة رجل لا عهد له بصاحبه وصافح‌ [3]، قال: وكان إذا نزل قبلي فإذا استويت أنا وهو على الأرض سلم وساءل مساءلة من لا عهد له بصاحبه، فقلت: يا ابن رسول الله إنّك لتفعل شيئاً ما يفعله أحد من قبلنا وإن فعل مرة فكثير [4]، فقال: «أما علمت ما في المصافحة، إنالمؤمنين يلتقيان، فيصافح أحدهما صاحبه، فلا تزال الذنوب تتحات‌[5]عنهما كما يتحات الورق عن الشجر،والله ينظر إليها حتى يفترقا» [6]. تتحات الذنوب؛ لأنّها مصافحة صادقة، مخلصة، صادرة عن حبّ داخلي قائم على صلة الإيمان الصادق، ومنطلق من حب الله سبحانه، وليست مصافحة خداع أو مجاملة كاذبة. ونظر الله إليهما حتى يفترقا. وهو نظر رحمة وعناية ولطف.


[1] شرح أصول الكافي، ج 9، ص 51.

[2] خطبة الجمعة (358) 1 ربيع الأول 1430 ه-- 27 فبراير 2009 م.

[3] في اللحظة السابقة كانا معاً قائمين على ظهر الأرض، فما استويا على الدابة حتَّى صار الإمام عليه السلام يعامل صاحبه معاملة من لم يره من بعيد. «منه حفظه الله»

[4] إذا حدث هذا عندنا مرّة اعتبرناه شيئاً كثيراً عظيماً لكونه غير معهود في تعاملنا. «منه حفظه الله»

[5] أي تتساقط. «منه حفظه الله»

[6] شرح أصول الكافي، ج 9، ص 57.

اسم الکتاب : الإخوة الإيمانية في الكتاب و السنة المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 56
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست