responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإخوة الإيمانية في الكتاب و السنة المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 16

تجاه بعضها البعض حالةً وجدانية مشهودة [1].

وقد قرَّر القرآن الكريم هذه الأخوَّة وثبَّتها، وأوجب الحفاظ عليها، ومراعاةَ حقِّها، وحذّر من الانحدار عن صراط التقوى بإهمال شأن هذه الأخوّة، والتهاون في حرمتها بقوله تعالى: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَ اتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) [2] [3].

معنى الأخوّة الإيمانية:

أخوة الإيمان تعني روابط روحية متينة، ورؤية فكرية مشتركة، تعني قلبين التقيا على خط الله عزوجل واهتديا بهديه فتوحد منهما الهدف وهو أكبر هدف، واشترك عندهما المنطلق وهو أصدق منطلق- أي منطلق التوحيد- وصارت حياتهما منشدّة إلى منهج واحد وهو منهج الرسالة والأنبياء والرسل والأولياء صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين.

إنّها أخوة قلبين تعارفا على طريق الله وتآلفا وقد يلتقي أحدهما وهو في المشرق بالآخر وهو في المغرب، أخوة تتجه بالأخوين إلى الله سبحانه وتعالى وتوحد بينهما على مستوى العقل والإرادة والنفس بكل مشاعرها، وعلى مستوى الإرادة على مستوى السلوك‌ [4].

فطرية الحاجة للإخوان‌

ليس من إنسان إلَّا وهو محتاج في حياته إلى إخوانه من النّاس، ولا يمكن له أن يقوم مقام أمّة يتوفّر على يديها كلّ ما ينهض بحاجات الحياة.

ولو تفصَّمت العُرى في حياة مجتمع من المجتمعات، واستقلّ كل فرد


[1] خطبة الجمعة (529) 1 محرم 1434 ه-- 16 نوفمبر 2012 م.

[2] سورة الحجرات: 10.

[3] خطبة الجمعة (346) 22 ذو القعدة 1429 ه-- 21 نوفمبر 2008 م.

[4] خطبة الجمعة (264) 30 ذي القعدة 1427 ه-- 22 ديسمبر 2006 م.

اسم الکتاب : الإخوة الإيمانية في الكتاب و السنة المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 16
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست