responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإنسان بين حضارة الذكر و حضارة النسيان المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 56

2- «وَاذْكُرْ رَبَّكَ كَثِيراً وَ سَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَ الْإِبْكارِ[1]

3- «وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً وَ نَحْشُرُهُ يَوْمَالْقِيامَةِ أَعْمى‌ [2]

4- «قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى «» وَ ذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى‌ [3][4]

ب- نعم الله:

الشعور بجميل الغير يستعبد الحرّ، ولا تكون العبودية شرفاً إلا بأن تكون لله، والإسلام يريد لهذا الإنسان أن ينقذه من كلّ عبوديةٍ إلا عبودية لله تصنع العبد حراً قوياً مستقيماً صالحاً منتجا طاهراً زكياً نافعاً في الأرض مصلحاً.

إذا ذكرت الله، كماله، جماله، جلاله كان عليك أن تذكر نعم الله حتّى لا يستبد بك شعور مغالطٌ يقف بك عند نعمة تأتي عن طريق الأسباب فتسند هذه النعمة لأي سبب من الأسباب. إن كلّ نعمة مرجعها الله سبحانه، فإذا كان عليك أن تشعر بجميلٍ لمنعم، فعليك أن تشعر بجميل الله أولا وبالذّات.

من نصوص هذا العنوان:

1- «وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَ ما أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنَ الْكِتابِوَ الْحِكْمَةِ يَعِظُكُمْ بِهِ‌ [5]» نعمة المنهج الإلهي المنقذ الذي لا بديل عنه أبدا على طريق النجاح، فلتفتّش الدنيا، فلتجتمع كلّ الفلاسفة، فليجتمع كلّ الدستوريين والقانونيين فإنّهم لن يتأتّى لهم أن يعطوا للإنسان منهجا منقذا يصنعه كما يصنعه المنهج الإلهي.

خسئت الأرض، وخسئ كلّ أهل الأرض، وخسئ كلّ علماء الأرض أن ينتجوا منهجا كما هو المنهج الإلهي. ولولا أن تنزّلت مناهج الله على الإنسان‌


[1] سورة آل عمران: 41.

[2] سورة طه: 124.

[3] سورة الأعلى: 14- 15.

[4] خطبة الجمعة (150) 26 صفر 1425 ه-- 16 أبريل 2004 م‌

[5] سورة البقرة: 231.

اسم الکتاب : الإنسان بين حضارة الذكر و حضارة النسيان المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 56
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست