responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإنسان بين حضارة الذكر و حضارة النسيان المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 46

ذكر ما عَلِمَ أبقى له ذِكرُهُ علمَه، ومن نسِيَ ما عَلِمَ عاد به نسيانُه من بعد عِلمِه‌الى‌جَهل. قد يكون الانسان عالماً في الابتداء إلا أنه بعد أن ينسى يكون في حكم الجاهل لا ينفعه علمه.

أنواعٌ من الحقائق‌

أتحدثُ أولًا عن أنواع من الحقائق:

حقائق كبرى، وحقائق صغرى‌

حقائق كبرى، وحقائق صغرى: وجود نملة في المنزل ووجود أسد؛ هذه حقيقة. وتلك‌حقيقة كنز من ذهب ومخزون من خزف؛ هذه حقيقة وتلك حقيقة. الشمس‌والشمعة؛ الشمس حقيقة والشمعة حقيقة. لكن هذه الحقائق على تفاوت هائل. لايفزعك وجود نملة في المنزل كما يفزعك وجود أسد، ولا يكون الحساب لوجود النملة كما هو الحساب لوجود الأسد، يهمّك من كنز الذهب ما لا يهمك من مخزون الخزف. وإذا انطفأت الشمس فالكارثة غير ما إذا انطفأت شمعة. هذه حقائق لكن من هذه الحقائق ما هو من الحقائق الكبرى الحسية، ومنها ما هو من حقائق حسية أصغر.

وفي‌المعنويات حقائق ومن حقائق المعنى ما هو أكبر من بعض آخر منها. وكبرى حقائقِ المعنى هي أكبر الحقائق على الإطلاق، وكل حقيقةٍ كبرى‌خالقُهاأكبر منها، فلستَ تجد حقيقةً أكبر من حقيقة الله سبحانه و تعالي. تأتي حقائقُ الرسل، واليوم الآخر والملائكة إلا أن حقيقةً هي الأكبرُ على الإطلاق، ليست هي إلا الله سبحانه و تعالي.

حقائق بعيدة، و حقائق قريبة

هناك‌حقائق بعيدة، وأخرى قريبة:

اسم الکتاب : الإنسان بين حضارة الذكر و حضارة النسيان المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 46
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست