responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإنسان بين حضارة الذكر و حضارة النسيان المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 37

الإنسان، الآية الثالثة تتحدث عن‌هادفيةالحياة.

وهناك أكثر من آية تحمل المضمون الآتي، وهنا أقرأ آية واحدة:

«إِنَّمَا الْحَياةُالدُّنْيا لَعِبٌ وَ لَهْوٌ وَ إِنْ تُؤْمِنُوا وَ تَتَّقُوا يُؤْتِكُمْأُجُورَكُمْ وَ لا يَسْئَلْكُمْ أَمْوالَكُمْ‌ [1]»

أي حياة هذه التي يصفها الله سبحانه و تعالي باللعب واللهو؟ التي خلقها؟! هولا يخلق عبثاً. حاشاه العبث سبحانه و تعالي.

لكن‌الحياة المفصولة عن الآخرة، عن الهدف الذي خلق الله الحياة من أجله، تتحول على يد الإنسان المختار اختياراً سيئاً لعباً ولهواً وعبثاً. وتجدون الآية الكريمة هذه تتحدث عن وجهين‌ «إِنَّمَا الْحَياةُ الدُّنْيا لَعِبٌ وَ لَهْوٌ» «هذا وجه،والوجه الثاني» «وَ إِنْ تُؤْمِنُوا وَ تَتَّقُوا يُؤْتِكُمْ أُجُورَكُمْ وَ لايَسْئَلْكُمْ أَمْوالَكُمْ» فالآية الكريمة تتناول الحياة الهادفة، الحياة الهادفة تستعقب أجرا عظيماً، وتستعقب خلوداً رابحاً. أماالقسم الأول من الآية الكريمة فيتحدث عن حياة مبتورة عن امتدادها في فعل هذا الإنسان، في تصوره، في شعوره، في ممارسته. الحياةالمبتورة عن امتدادها الأخروي، والتي لا تحمل أهداف الآخرة، ولا تحمل حسابات الآخرة، ولا تأخذ بالنظر إلى الآخرة هي حياة لهو ولعب.

وتقول الآية الأخرى عن هادفية الرسالات:

«هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِيالْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آياتِهِ وَ يُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتابَ وَ الْحِكْمَةَ وَ إِنْ كانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍمُبِينٍ‌ [2]،» ثم آية أخرى:

«الَّذِينَ يَتَّبِعُونَالرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِنْدَهُمْ فِيالتَّوْراةِ وَ الْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَ يَنْهاهُمْ عَنِالْمُنْكَرِ وَ يُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّباتِ وَ يُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبائِثَوَ يَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَ الْأَغْلالَ الَّتِي كانَتْ عَلَيْهِمْ‌[3]


[1] سورة محمد: 36.

[2] سورة الجمعة: 2.

[3] سورة الاعراف: 157.

اسم الکتاب : الإنسان بين حضارة الذكر و حضارة النسيان المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 37
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست