أي حياة هذه التي يصفها الله
سبحانه و تعالي باللعب واللهو؟ التي خلقها؟! هولا يخلق عبثاً. حاشاه العبث سبحانه
و تعالي.
لكنالحياة المفصولة عن الآخرة، عن
الهدف الذي خلق الله الحياة من أجله، تتحول على يد الإنسان المختار اختياراً سيئاً
لعباً ولهواً وعبثاً. وتجدون الآية الكريمة هذه تتحدث عن وجهين
«إِنَّمَا الْحَياةُ الدُّنْيا لَعِبٌ وَ لَهْوٌ» «هذا وجه،والوجه الثاني» «وَ إِنْ تُؤْمِنُوا وَ تَتَّقُوا يُؤْتِكُمْ أُجُورَكُمْ وَ لايَسْئَلْكُمْ أَمْوالَكُمْ» فالآية الكريمة تتناول الحياة
الهادفة، الحياة الهادفة تستعقب أجرا عظيماً، وتستعقب خلوداً رابحاً. أماالقسم
الأول من الآية الكريمة فيتحدث عن حياة مبتورة عن امتدادها في فعل هذا الإنسان، في
تصوره، في شعوره، في ممارسته. الحياةالمبتورة عن امتدادها الأخروي، والتي لا تحمل
أهداف الآخرة، ولا تحمل حسابات الآخرة، ولا تأخذ بالنظر إلى الآخرة هي حياة لهو
ولعب.