«هَلْ أَتى عَلَىالْإِنْسانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئاً مَذْكُوراً[2]» ما كان الإنسان شيئاً على الإطلاق، ثم وقد كان شيئاً إلا أنه الشيء
غيرُ المذكور، الشيء الضائع في هذا الكون العريض؛ الذي لا تقع عليه عين، ولا
يمُرّ له ذكرٌ، وليس له تبيُّن. أين كانت الملايين والبلايين من بني الإنسان قبل
أن يُخلق الإنسان الأوّل؟ وأين كنتُ أنا، وأين كنتَ أنت قبل كذا من السنين؟