responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإسلام قاعدة و منهج حياة المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 41

 

العلماء الصلحاء امتداد خط الإمامة

علماء الدين على هدى أئمتهم عليهم السلام- كلّ علماء الدين الصالحين- لا يستطيعون أن ينفصلوا عن الهمّ السياسي، وخاصة بعد انتشاره بين كلّ الفئات، وهذا لا يعني أن يتحوّلوا كلّهم إلى محترفي سياسة، وأن تتحول السياسة بتفاصيلها اليومية مهمّها وغير مهمّها إلى خبزهم الثقافي اليومي ولا غير، وفي الوقت نفسه لا تكون السياسة عندهم فنّاً ترفياً لا يشتغل إلا بالتنظيرات البعيدة من دون أن يقولوا كلمة تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر، وليس مما يلتقي ووعيهم وتقواهم أن يستهدفوا إقلاق الساحة الوطنية والإسلامية والعالمية تشهيّاً، أو استخفافاً بدم الإنسان وأمنه، أو يعتمدوا هدم الجسور داخل أوطانهم، وسياسة الإضرار، كما لا يدخل في استعدادهم أبداً أن يقولوا لغير ما هو شرعي في دين الله بأنه شرعي كذباً على الله ورسوله صلي الله عليه و آله، وخيانة للأمانة التي حُمِّلوا إيّاها، وطلباً لمرضاة المخلوقين، وهم عبيدٌ محاويج‌ [1].

المجتمعُ بِم يُطالب العلماءَ؟

1. بالنطق أو الصمت؟ صمتوا فأعبتم، ونطقوا فغضبتم، ماذا تريدون؟


[1] خطبة الجمعة (80) 4 شعبان 1423 ه-- 11 أكتوبر 2002 م.

اسم الکتاب : الإسلام قاعدة و منهج حياة المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 41
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست