responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معرفة العقيدة المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 82

النوع أو ذلك النوع لا يخطئ تشخيص أنثاه، لا يخلط بين ما هو ذكر من ذلك النوع وما هو أنثى، والأنثى هي كذلك لا يختلط عليها تشخيص ما هو الذكر من نوعها وما هو الأنثى. فذكر النمل لا يطلب ذكره وإنما يطلب أنثاه ويعرفها، وأنثى النمل أيضا لا تطلب أنثاه وإنما تطلب ذكره وتعرفه، هذا تطبيق لكون الله عزوجل قد أعطى كلّ شي‌ء خلقه ثم هدى، تجدون ثم هدى، الآية الكريمة تفصل بثمّ، وثمّ للتباعد بين المعطوف والمعطوف عليه، والتباعد هنا ليس زمانيّاً وإنما تباعد رتبة، وأن رتبة الهدى فوق رتبة الخلق، هي نوع آخر من الخلق، وهو خلق كبير. والله العالم.

«قُلْتُ: مَا يَعْنِي ثُمَّهَدَى؟ قَالَ: هَدَاهُ لِلنِّكَاحِ والسِّفَاحِ مِنْ شَكْلِهِ» [1].

من علّم عملية السّفاذ لأصغر حيوان، سفاذ الذكر والأنثى؟ هي هدايات الله المغروسة عند كلّ هذه الحيوانات.

فأيُّ انسان يحترم نفسه وعقله يشكّك في أنَّ هذا الكون وراءه صانع حكيم مدبّر؟!" [2].

المستوى الرّابع:" الهداية التشريعية، كما في شرائع الأديان المنزّلة من السماء فهي هدايات لهذا الإنسان حتى يبلغ غايته، ولا يمكن لهذه الإنسانية أن تبلغ غايتها، ولو استجابت لكلِّ الهدايات الأخرى، إذا تخلّفت عن التجاوب الإرادي مع الهداية التشريعية التي تنزّلت على الأنبياء والمرسلين، وآخرها هداية القرآن الشاملة" [3].

العامل السّادس: نزول الشّدائد

إنّ القول بفطرية الإيمان باللَّه تعالى لا تعني بأنّ الإنسان متوجّه إلى اللَّه‌


[1]. المصدر نفسه.

[2]. خطبة الجمعة (275) 19 صفر 1428 ه-- 9 مارس 2007 م.

[3]. المصدر نفسه.

اسم الکتاب : معرفة العقيدة المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 82
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست