responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معرفة العقيدة المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 68

لسوء ما كسبت يده تقول الكلمة عن الإمام عليّ عليه السلام: «الحَمدُ للّهِ ... الَّذي بَطَنَمِن خَفِيّاتِ الأُمورِ، وظَهَرَ فِي العُقولِ بِما يُرى في خَلقِهِ مِن عَلاماتِالتَّدبيرِ، الَّذي سُئِلَتِ الأَنبِياءُ عَنهُ فَلَم تَصِفهُ بِحَدٍّ ولابِبَعضٍ، بَل وَصَفَتهُ بِفِعالِهِ، ودَلَّت عَلَيهِ بِآياتِهِ، لا تَستَطيعُعُقولُ المُتَفَكِّرينَ جَحدَهُ؛ لأَنَّ مَن كانَتِ السَّماواتُ وَالأَرضُفِطرَتَهُ، وما فيهِنَّ وما بَينَهُنَّ، وهُوَ الصَّانِعُ لَهُنَّ؛ فَلا مَدفَعَلِقُدرَتِهِ‌» [1].

ومعرفة القلب لله معرفته له جليلًا لا يُحدّ جلاله، جميلًا لا يتناهى جماله، كاملًا لا أُفُقَ لكماله، ممتنعًا أن يُدرك أي عقل وأي قلب حقيقة ذاته، أو صفةٍ من صفاته فلا عقلَ ولا قلبَ على الإطلاق يمكن من بعد ذلك أن يدنو من ذلك فضلا عن أن يناله حقيقة ذات الله أو حقيقة صفة من صفاته" [2].

السبب الثّاني: ارتكاب الظلم‌

قال تعالى: (" وَ ما يَجْحَدُ بِآياتِنا إِلَّا الظَّالِمُونَ) [3] هناك خلفية ظلم وراء هذا الجحد، والظلم واسع المساحة. أيُّ خروج على الحق هو ظلم، أيّ تعدّ عن العدل هو ظلم، لمّا أُجادل بالباطل في المسألة الصغيرة فهذا ظلم، ويجرّني في الأخير إلى الكفر، إلى الجحود.

(وَ لكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآياتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ) [4] (وَ جَحَدُوا بِها وَ اسْتَيْقَنَتْها أَنْفُسُهُمْ ظُلْماً وَ عُلُوًّا) [5] الظلم والعلو راجع في الآية للجحد، يعني هذا الجحد ما جاء من‌


[1]. الكافي للكليني: 1/ 141 ح 7.

[2]. خطبة الجمعة (592) 5 جمادى الأول 1435 ه-- 7 مارس 2014 م.

[3]. العنكبوت: 49.

[4]. النمل: 14.

[5]. الأنعام: 33.

اسم الکتاب : معرفة العقيدة المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 68
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست