responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معرفة العقيدة المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 60

ولا صِبْغةَ يمكن أن تأخذ مكان هذه الصبغة وتقوم مقامها وتعطي ما لها من عطاء.

ولا يمكن فرض صبغة أحسنَ من صبغةٍ من صنع الله تبارك وتعالى.

هذه الصبغة العظيمة كما في الحديث هي الإسلام. ففي صحيح عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله عزوجل: (صِبْغَةَ اللَّهِ وَ مَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً) [1]. قال: «الصّبْغَةُ هِيَ الإِسْلَامُ» [2].

والمسيحيون يغسلون المولود في يومه السابع بماءٍ عمودية، وبذلك يعطونه الطهارة كما يقولون، ولكن أين هذا من طهارة عقلٍ وقلبٍ وروحٍ من خَلْقِ الله في عجينة إنسانية الإنسانية؟!

طهارةُ بدن خارجية عابرة تزول بأدنى سبب، أينها من تلك الطهارة الثابتة في باطن الإنسان، ولا تنفكُّ عن خلقته، وإن حاول أن يطمسها الأشقياء من أبناء الإنسان، ويطفئوا نورها لتكون عليهم بسوءِ اختيارهم حُجّةً من دون أن ينتفعوا بها؟!" [3].

أقسام الفطرة:

" تقدَّم أنَّ أصل معرفة العبد لربّه سبحانه من صنع الله عزوجل في نفسِ العبد وأنّه قد فطرها بقدرته في هذه النفس. وهذه الفطرة [على أقسام:

[القسم الأول:] روحيَّة قلبية، لا تحتاج إلى استدلال، ولا لأكثر من شعور الرّوح بنفسها، والقلبِ بنفسه مع صفائهما ونقائهما وانعدام الحواجب المكتسَبَة من النفس‌ [4]. فما شَعَرت روحٌ بنفسها، وقلبٌ بنفسه والحال هذه، إلا وعرفا الله، وسلّما أمرهما إليه، فمعرفة الله تبارك وتعالى لا تحجبها عن النّفس، ولا تُنسيها


[1]. البقرة: 138.

[2]. الكافي للكليني: 2/ 14 ح 1.

[3]. خطبة الجمعة (591) 28 ربيع الآخر 1435 ه-- 28 فبراير 2014 م.

[4]. التي تحول بينهما وبين معرفة الله عزوجل. «منه حفظه الله»

اسم الکتاب : معرفة العقيدة المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 60
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست