responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معرفة العقيدة المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 355

فهذا قسمٌ لا تناله شفاعة أحد ممن يشفّعهم الله فيمن رضى من عباده فلا سبيل لهم إلا النار، وكفى بها خزيا وعذابا.

عن الرسول صلي الله عليه وآله: «رَجُلَانِلَا تَنَالُهُمَا شَفَاعَتِي: صَاحِبُ سُلْطَانٍ عَسُوفٌ غَشُومٌ، وَغَالٍ فِيالدِّينِ مَارِق» [1] .. السلطان يظلم، ويرتكب من أذى الناس ما يرتكب وقد أقام نفسه أميناً على الأموال والدماء والأعراض.

أميناً على الدنيا والآخرة، وإنما يكون قد أهلك نفسه، وهو ممن لا تناله شفاعة رسول الله صلي الله عليه وآله على سعتها، ومن لم تنله شفاعة رسول الله صلي الله عليه وآله، لا تناله شفاعة أمير المؤمنين عليه السلام، إذا تصورنا شفاعة أوسع من شفاعتهم عليهم السلام، جاءت شفاعة رسول الله صلي الله عليه وآله، فمن لم تنله شفاعته صلي الله عليه وآله، فلا استمساك له بشي‌ء إلَّا أن يشاء الله، لأنّ عدم شمول شفاعة رسول الله صلي الله عليه وآله له معناه، أنه قد أخرج نفسه عن رحمة الله التي أعطت الشفاعة الواسعة لرسول الله صلي الله عليه وآله.

«وَغَالٍ فِي الدِّينِ مَارِق» [2]: فلا تزيّد في الدين، لأنَّ التّزيّد في الدّين كالانقاص منه.

«لَا يَنَالُ شَفَاعَتِي مَنِاسْتَخَفَّ بِصَلاتِهِ» [3]: ليس من ترك صلاته فقط، بل من استخفّ بصلاته كذلك، لم يتعامل معها التعامل اللائق بها ولو في الحد الأدنى.

«لا يَنَالُ شَفَاعَتِي مَنِاسْتَخَفَّ بِصَلاتِهِ ولا يَرِدُ عَلَيَّ الْحَوْض ... لا وَاللَّهِ» [4]، [ورد عن‌] الرسول صلي الله عليه وآله، يقسم هنا بأن المستخف بصلاته لا يرد عليه الحوض، ولنا أن نقارن بين اهتمامنا بإعداد مقالة نلقيها، وبين صلاة نؤديها،


[1]. من لا يحضره الفقيه للصدوق: 1/ 63 ح 93.

[2]. المصدر نفسه.

[3]. الكافي للكليني: 6/ 400 ح 19.

[4]. المصدر نفسه.

اسم الکتاب : معرفة العقيدة المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 355
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست