responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معرفة العقيدة المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 287

الاستعدادُ للزلزال لقلّت الخسائر، وقد يمكن أن يُسلم منها، أمّا إذا واجه النّاس بغتة عظُمت الكارثة [1].

وتصوُّر لحظة الموت لا للتخدير واليأس، وإنما للجدّ والنشاط، وحُسن العمل، والمبادرة في الخير [2]، وترك الشّر، وخلوص النيّة، وطُهر النّفس، والمسابقة في الصّالحات، واستثمار الفرص، وإعمار الحياة ولكن في ظلّ قيم وأهداف الآخرة.

ونجد أنَّ السؤال الذي تتحدّث عنه كلمة زين العابدين عليه السلام ليس عن أمور غامضة، وقضايا مستعصية كما سبق. السؤال عن:

[1-] الله [تعالى‌]، وهو نور السماوات والأرض الذي لا يخفى على شي‌ء.

و [2-] عن النّبي صلي الله عليه وآله الذي قامت ذاته وسيرته، والوحي الذي جاء به من ربه، وبلّغه إلى النّاس، وما أشاده من واقع كبير في الأرض، شاهد على الصٍّدق والعظمة والنّزاهة والسّمو والتّأييد من الله، وأخذُه نفسَهُ وأهلَه بالشدّة في ذات الله، ومعجزةُ الكتاب الكريم براهينَ ساطعة على نبوته ورسالته.

و [3-] السؤال عن الدين الحق الذي تنطق به الفطرة، ويستريح إليه الضمير، ويحتضنه الوجدان، والمحيي للعقول والقلوب والأوضاع، والذي لا تستقيم بدونه الحياة [3]، ولا يطمئن الإنسان.

و [4-] عن كتاب ناطق بالحق لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، ويعجز الجنّ والأنس عن أن يأتوا بمثله.

و [5-] عن أئمة هدى لم يميلوا عن حقٍّ إلى باطل، ولم يُسجَّل عليهم جهل‌


[1]. وهناك زلزال لا بدَّ منه، وليس معي أحد يشاركني في مواجهته، هو زلزال يوم الموت، يوم القبر. «منه حفظه الله»

[2]. الله عزوجل لا يريد أن يحدث في نفوسنا الرعب لنقعد عن النشاط في الحياة، لا ليس الأمر كذلك. «منه حفظهالله»

[3]. هذا هو الدين الذي نُسأل عنه، ليس شيئا صعباً. «منه حفظه الله»

اسم الکتاب : معرفة العقيدة المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 287
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست