responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معرفة العقيدة المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 283

يُجيب على سؤال القبر الذين آمنوا بالقول الثّابت، والكلمة الصِّدق، والإسلام الحق فعن الرسول صلي الله عليه وآله: في قوله تعالى: (يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَ فِي الْآخِرَةِ) [1]، قال: «فِي الْقَبْرِ إِذَا سُئِلَ الْمَوْتَى» [2].

إنَّ الإيمان بالقول الثابت، والتوحيد الحقّ، والإسلام الصّدق ليُثبّت صاحبه أمام كلّ امتحانات الدنيا وتحدياتها، ويُثبتّه في الآخرة عند كلّ عقبة وامتحان.

الاستعداد للقبر:

" عن الإمام زين العابدين عليه السلام، ومن تمام كلمته: «فَخُذْ حِذْرَكَ، وانْظُرْلِنَفْسِكَ، وأَعِدَّ الْجَوَابَ قَبْلَ الامْتِحَانِ والْمُسَائَلَةِوالاخْتِبَارِ» [3].

الوصية هنا: أن لا نشتغل بشي‌ء من عظائم أمور الحياة الدّنيا، فضلًا عن تفاهاتها عن أمر الآخرة والإعداد لها [4]. فكلّ ما عظُم في نظر الإنسان من شؤون هذه الحياة وأحداثها، لا يُمثّل شيئاً بالنّسبة لأمر الآخرة، ولا يصحّ أن يصرف عنها، ولا يملك أن يُنقِذ من خَطَرِها، ولا يُحقِّق فوزاً فيها [5].

ولأنَّ المسافة بين يوم الدّنيا ويوم الآخرة قريبة، وأجلَ المرء لا يعلمه، ولا حدّ من زمن للحياة هناك صار إهمال شأن الآخرة غباءً وسفهاً وتفريطاً، وعدمُ الاستعداد ليومها المباغت تضييعاً، وفيه من الظُّلم للنّفس ما لا يرتكبه‌


[1]. إبراهيم: 27.

[2]. الأمالي للطوسي: 377 ح 807.

[3]. الكافي للكليني: 8/ 73 ح 29.

[4]. أيّ عظيم من أمور الدنيا في نظرك، هو شي‌ء لا يستحق أن يستوقف أحدا منا وأن يقطعه عن طريق الآخرة. «منهحفظه الله»

[5]. الحروب، الزلازل، الكوارث العظمى، الأوبئة الجارفة كلّ آلام الدنيا لا يصح أن تُلهينا عن أمر الآخرة الذي هو أعظم. «منه حفظه الله»

اسم الکتاب : معرفة العقيدة المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 283
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست