responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معرفة العقيدة المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 270

اتَّخَذَهُمُ أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ» [1]، على أيّ صعيد ومستوى، حتى على المستوى الفكري أيها الأخوة.

فيؤتي بهؤلاء السادة: «عَلَيْهِمْمِنْ أَنْوَاعِ الْعَذَابِ مَا يَكَادُ نَظَرُهُ إِلَيْهِمْ يُهْلِكُهُ، وَلَايَزَالُ يَصِلُ إِلَيْهِ مِنْ حَرِّ عَذَابِهِمْ مَا لَا طَاقَةَ لَهُ بِهِ،فَيَقُولُ لَهُ مَلَكُ الْمَوْتِ: يَا أَيُّهَا الْفَاجِرُ الْكَافِرُ، تَرَكْتَأَوْلِيَاءَ اللَّهِ إِلَى أَعْدَائِهِ؟! فَالْيَوْمَ لَا يُغْنُونَ عَنْكَشَيْئاً، وَلَا تَجِدُ إِلَى مَنَاصٍ سَبِيلًا، فَيَرِدُ عَلَيْهِ مِنَ الْعَذَابِمَا لَوْ قُسِمَ أَدْنَاهُ عَلَى أَهْلِ الدُّنْيَا لَأَهْلَكَهُمْ» [2].

[وعن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال:] «إِنَّ فِي الْمَوْتِ لَرَاحَةً لِمَنْ كَانَ عَبْدَ شَهْوَتِهِ،وَأَسِيرَ أَهْوِيَتِهِ، لِأَنَّهُ كُلَّمَا طَالَتْ حَيَاتُهُ كَثُرَتْسَيِّئَاتُهُ، وَعَظُمَتْ عَلَى نَفْسِهِ جِنَايَاتُهُ» [3] .. اللحظة الواحدة من عمر الفاجر الكافر عذاب، فأحسن له أن تنتهي حياته- مليون مرة- لئلا تزيد سيئاته وعذاباته" [4].

الاستعداد للموت‌

" قوله تبارك وتعالى: (كُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ الْمَوْتِ وَ إِنَّما تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَ أُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فازَ وَ مَا الْحَياةُ الدُّنْيا إِلَّا مَتاعُ الْغُرُورِ) [5] .. خذها حقيقة في تفكيرك، حقيقة في شعورك، حاضرة فاعلة، وإلا خسرت العمر، وأوقعت نفسك في شقاء المصير، وكنت على غير هدى في هذه الحياة، حقيقة لا بدَّ أن يقام لها حسابها في الحياة؛ حقيقة أن لست هنا أبداً، إنّما أنت هنا وقتا قصيرا لا مديدا، والساعة توقيتها ليس بيدك، والرحيل قرار


[1]. المصدر نفسه.

[2]. المصدر نفسه.

[3]. عيون الحكم والمواعظ لليثي: 157 ح 3410.

[4]. خطبة الجمعة (28) 24 رجب 1422 ه-- 12- 10- 2001 م.

[5]. آل عمران: 185.

اسم الکتاب : معرفة العقيدة المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 270
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست