responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معرفة العقيدة المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 213

ثانياً: الناس من غير المعصومين عليهم السلام مع إرادتهم لهم عصمة نسبية محدودة، مما يكشف عن عدم التلازم بين العصمة وانتفاء الإرادة [1]؛ فالممتنع عن تناول السَّم أو القذارة [2]، والذي لا يجد أيّ ميلٍ لتناولهما، ولا يدخل في تفكيره أن بفعل ذلك غير فاقد للإرادة، ولا يعاني من تعّطلها.

وكذلك العشَّاق منهم لالتزام الصِّدْق أو أداء الصّلاة وفِعل الخير لا يجد نفسه مجبوراً على ذلك‌ [3].

ثالثاً: لا إرادة كإرادة الله قوّةً وطلاقة وكمالًا، ولا تنزّه كتنزهه عزوجل عن كلّ ظلم وكلّ قبيح، والله عزوجل يستحيل على عدله أن يُدخل عَبده المطيع النّار لطاعته، مع كون إرادته أكمل إرادة، فلا تنافي إطلاقا بين التنزّه عن القبيح، وبين الاحتفاظ بالإرادة [4].

رابعاً: الأسباب التي تعصم غير الأنبياء والأئمة عليهم السلام بصورة جزئية محدودة، وعن بعض الأفعال الضَّارة والقبيحة هي نفسها التي تعصمهم عصمة شاملة ثابتة دائمة حيث إنّهم يتوفّرون على تلك الأسباب بصورة مركَّزة وثابتة وكاملة شاملة.

ومن أسباب العصمة ما يأتي:


[1]. مَنْ منكم ليس معصوماً عمليّاً وليس عقليّا عن تناول القذارة؟ كلّ الناس الأسوياء معصومون عن تناول القذارة، وعن تناول السمّ مثلًا. «منه حفظه الله»

[2]. هناك أناس شديدو الشوق للصلاة، ويُعانون جدّاً لو تأخّروا على الصلاة بعد أول الوقت، لكنّهم لا يجدون أنفسهم مجبورين على الصلاة. «منه حفظه الله»

[3]. الله عزوجل مريد، وهو بمقتضى كماله لا يصدر منه القبيح أبداً، وبمقتضى كماله مريد إرادة مطلقة. فتجتمع في الله عز وجل الإرادة والتنزّه الكامل عن القبيح. «منه حفظه الله»

[4]. أن علم علماً يقيناً بضرر الشي‌ء وكان هذا العلم حاضراً في نفسه كان في ذلك عاصماً عن الارتكاب لما علم بضرورة. «منه حفظه الله»

اسم الکتاب : معرفة العقيدة المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 213
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست