responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معرفة العقيدة المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 187

 

الفصل السادس: شروط النبوّة وإن توفّرت المعجزة

" تقدّم أنّ النبوّة تحتاج إلى مثبت، ومن مثبتها المعجز ...، ويُنبَّه هنا على أنّه ليس كلّما ثبت المعجز، وإن كان منسجماً مع دعوى النبوّة، مؤيّداً لها، كان كافياً في البرهنة عليها، أو ملزماً بقبولها، فقد يقوم المعجز، ومع ذلك لا تُقبل دعوى النبوّة، وملزماً بقبولها، ومعذراً للأخذ بها، فإنّ للنبوّة مع عدد من الشروط والموانع.

[ف-] حتى تثبت النبوّة لمدّعيها، لا بدَّ من الآتي، وإن توفّر المعجز، وإلا فلا يكفي توفّره:

أولًا: أن يكون هذا المدَّعِي في عقليّته ونفسيّته وسيرته بمستوى الإنسان الذي يقبل العقلُ اختيارَ الله العليم الخبير العدل الحكيم الرؤوف الرحيم له أميناً على دينه، سفيراً له، ناطقاً عنه، داعياً إلى توحيده، هادياً إليه، آخذاً بعباده إليه، قدوة أولى ناطقة في النّاس بأخلاق رسالته، وصدق العبودية له.

فلو لم يكن مدّعي النبوة متمتعاً بمثل هذا الوزن لانكشف أنّه لا يليق بكرامة النبوة، ومنزلتها الرفيعة، ولا ينسجم واقعه مع أهدافها العظيمة، ودورها الخطير في إعداد النّاس وتربيتهم، وتكميلهم، وتحقيق ما يريده الله لهم من السعادة، ولاتّضح أنّه يستحيل على علم الله سبحانه، ولطفه، وحكمته أن يختار

اسم الکتاب : معرفة العقيدة المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 187
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست