responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معرفة العقيدة المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 160

(الأمر الثاني): الأهداف المُنبثقة من التّوحيد

" تقدّم أنَّ الهدفَ الأساس لكلّ الرّسالات الإلهيّة، هو: التوحيد الذي لا سبيل لسعادة الإنسان دونه، وأنَّ هناك عدداً من الأهداف المنبثقة منه، والمتحرِّكة في إطاره، والمؤدّية إليه" [1] .." أهداف تابعة إيصالا إليه، وتطبيقا له، ونتائجَ من نتائجه. وِمما يدخل في فتحِ القلوب والأرواح والنفوس بدرجة أكبر على قضية التوحيد، وتفعيلها في حياة الإنسان وحياته ما يأتي:

1. تعليم الكتاب والحكمة:

[قال تعالى‌]: (هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آياتِهِ وَ يُزَكِّيهِمْ وَ يُعَلِّمُهُمُ الْكِتابَ وَ الْحِكْمَةَ وَ إِنْ كانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ) [2].

في ضوء علم الكتاب وأنواره، وحكمته، ودروس الوحي الخبيرة بكيان الإنسان، والدور التربوي الماهر المثابر المخلص لحملة الرسالات الإلهية، وموقع القدوة المشعّ الذي يتمتعون به؛ في ضوء كلّ ذلك تتنبّه القوى المدركة، والأشواق الكريمة، والفطرة الطاهرة، وحب الكمال، وصوت التوحيد في داخل النفس البشرية، مما يشد الناس فكرهم وشعورهم وحركتهم إلى خط التوحيد، والتعلق به، والوفاء له، واستقذار غيره، وتطليق ما سواه.

2. وضع الإصر والأغلال:

[قال تعالى‌]: (الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِنْدَهُمْ فِي التَّوْراةِ وَ الْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَ يَنْهاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَ يُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّباتِ وَ يُحَرِّمُ‌


[1]. خطبة الجمعة (437) 9 صفر 1432 ه-- 14 يناير 2011 م.

[2]. الجمعة: 2.

اسم الکتاب : معرفة العقيدة المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 160
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست