responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معرفة العقيدة المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 145

لئن كانت الأرض تحيى بالمطر، ويكثر به منها العطاء إلَّا أن الظلم يعصف بكلّ خيرها، وينحرف بوظيفته، ليتحول سوءاً وشرّاً وأذى، وتردّياً، واستكباراً واستعباداً، وتمزُّقاً وفِتَنا، وبطراً وتيهاً، وضلالًا وفساداً وشقاء في حياة الناس.

أما العدل فيكثر به:

- الخير خيرُ الأرض.

- وخير الناس، وتستقيم به النفوس.

- وتطيب القلوب.

- وتطهر الأرواح.

- وتنشط العقول.

- وتشتد العزائم.

- وتنطلق قوى الإعمار.

- ويعمّ الأمن.

- وتغزر البركات.

- وتهنأ الحياة. وتقول الكلمة عن عليّ عليه السلام: «عَدْلُ السُّلْطَانِ خَيْرٌ مِنْ خِصْبِالزَّمَان‌» [1].

إذا لم يكن عدل واستطالت الثروة وكانت بيد فئة متنفّذة ضيقة عملت بالفساد في الأرض، وخَلْق الفتن والعداوات، وصارت تستطيل بها على الناس، وتصادر أمنهم، وتسرق منهم كلّ فرص النمو، وتغتال إنسانيتهم وأخلاقيتهم، وتحجبهم عن رؤية الحقّ، ومعرفته ربّهم، ونفسهم، وتُعمي قلوبهم، وتذلّهم في داخلهم كلّ ذلك من أجل أن لا تقوم لهم قائمة، ولا يستطيعوا أن يحدّوا من جشع الفئة المتنفِّذة، وحتى يبقى الطريق مفتوحاً لمزيد من التعملق المالي‌


[1]. بحار الأنوار للمجلسي: 75/ 10 ح 67.

اسم الکتاب : معرفة العقيدة المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 145
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست