اسم الکتاب : معرفة العقيدة المؤلف : قاسم، عيسى احمد الجزء : 1 صفحة : 131
وعن رسول الله صلي الله عليه وآله:
«قَالَ اللهُ عزوجل: عَلَامَةُ مَعْرِفَتِي فِي قُلُوبِ عِبَادِي حُسْنُ مَوْقِعِقَدَرِي، أَنْ لَا أُشْتَكَى، وَلَا أُسْتَبْطَى، وَلَا أُسْتَخْفَى»
[1].
تنتفي في ضوء معرفة العبد لله سبحانه
كلّ أسباب الشكوى من قضائه وقدره، وكلّ أسباب الاستبطاء والتأذّي من تأخّر ما
يتمنّى العبد، أو أن يكون عند النفس أنه سبحانه ليس حاضر العلم أو القدرة والإرادة
والتدبير [2]" [3].
8- استبشار الوجه وحزن القلب:
عن الإمام عليّ عليه السلام: «الْعَارِفُوَجْهُهُ مُسْتَبْشِرٌ مُتَبَسِّمٌ وقَلْبُهُ وَجِلٌ مَحْزُونٌ»
[4].
أما استبشار وجه العارف فلأنّ هذا
الاستبشار من خُلُقِ الإسلام إذا لم يكن مما يُشجّع على المعصية، وأما وجَلُ القلب
وحزنه فلما يشعر به المؤمن العارف من تقصيره في حقّ الله وإن عظُمت طاعته له.
والحديث الثاني من الحديثين
السَّابقين ناظرٌ إلى ما عليه حال قلب العارف دون وجهه.
وتستطيع أن تقول بأنَّ العارف
مسرور القلب لما يعمر به قلبه من الأمل في الله ورجاء عفوه ورحمته، وجميل إحسانه،
وهو حزينُ القلب لشعوره